بسم الله

رعاية كبار السن «2»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

كبار السن ليسوا عالة على المجتمع، بل هم جنود الوطن فى العمل والإنتاج، طوال حياتهم الوظيفية. لهذا كان مطلب الرئيس السيسى من الحكومة تمكين كبار السن من المشاركة فى الحياة العامة.

وأن توفر لهم الدولة كافة الخدمات التى يحتاجونها. وأن تراعى فى تخطيطها للمرافق العامة احتياجات المسنين. وأن تعمل على تشجيع منظمات المجتمع المدنى على المشاركة فى رعاية المسنين. وتعزيز حصول كبار السن على الرعاية الصحية المناسبة. والاهتمام بإنشاء دور الرعاية الخاصة بكبار السن، وافتتاح أندية رعاية نهارية لهم. وإطلاق وثيقة مكتوبة خاصة بحقوق المسنين بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى.

الأمم المتحدة خصصت يوم الأول من أكتوبر من كل عام، اليوم العالمى للمسنين. وتستهدف رفع نسبة الوعى بالمشاكل التى تواجه كبار السن. وأصدرت الأمم المتحدة دليلا بالنصائح اللازمة للتعامل الصحيح مع كبار السن. وقد اهتمت وزارة الصحة والسكان المصرية ونشرت ميثاق التعامل مع كبار السن. ومنها إشراكهم باستمرار فى شئون العائلة، لكى يشعروا بقيمتهم. والصبر الشديد فى التعامل معهم. التواجد حولهم باستمرار بحيث لا يشعرون بالوحدة. وتحمل العصبية الشديدة الناتجة عنهم.

والاستعداد دائمًا للاستماع لهم، خاصة عندما يتحدثون عن ذكرياتهم. وعدم التعصب أو الغضب أو الصراخ فى وجههم، كون هذا يؤثر بشدة على حالتهم النفسية. والتعامل معهم بهدوء شديد، خاصة مع فى حال إصرارهم على شيء معين. والاستجابة لآرائهم، خاصة الأشخاص الذين كانوا ذوى مكانة اجتماعية ووظيفية كبيرة، ومؤثرين فى المجتمع.

أوضحت وزارة الصحة أن المسنين يشعرون بالراحة أكثر فى التعامل مع أفراد أسرتهم، ولا يفضلون الغرباء، لذا رافقوهم دائمًا. والحرص على عدم ارتكاب أخطاء فى التعامل مع كبار السن، لأنها تتسبب فى إيلامهم نفسيا. من ذلك نسيان الفارق العمرى بينهم والتعامل معهم دون احترام لسنهم. والتحدث بنبرة عالية أو حادة. عدم الاهتمام برأيهم أو محاولة فرض الرأى عليهم. عدم توفير الرعاية الكاملة لهم. إهمالهم فى الحديث، لاسيما فى حال وجود الغرباء.
دعاء: نعوذ بك من الهم والحزن.