عام 2024| «خطة خمسية» جديدة لتطوير التعليم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في نهاية الشهر الماضي، استعرض الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم خلال اجتماع سابق بمجلس الوزراء، الخطة الاستراتيجية للوزارة «2024- 2029»، وقال إنها تأتى استكمالا لما سبق من خطط تهدف لتطوير العملية التعليمية، غير أنها لم تشهد نقاشاً حولها وقد تكون الأيام المقبلة شاهدة على مزيد من المشاورات بشأن ما يمكن تطبيقه على الأرض.

وتضمنت الخطة التى عرضها حجازى ثلاثة محاور رئيسية: الإتاحة الشاملة والعادلة فى التعليم لجميع الفئات، والجودة والتميز فى التعليم وفقا للمعايير العالمية، والاستدامة والتعليم مدى الحياة، موضحًا أن أسس التغيير للخطة الاستراتيجية هى «التعليم للمجتمع.. المجتمع للتعليم»، بحيث تتيح تلك الأسس الوصول والمشاركة، والإنصاف والشمول، وجودة التعلم والتدريس، والحوكمة والإدارة، وأيضًا التحول الرقمى والابتكار والتعليم الأخضر.

الوزير أكد أن كلا من الطفل، والمرأة، وذوى الإعاقة، والموهوبين والنابغين، يأتون على رأس أولويات الخطة، بحيث تحقق مبدأ الاستجابة للنوع المجتمعى. وأشار إلى أن الأهداف الاستراتيجية ذات الأولوية فى الاستدامة البيئية لتحقيق التعليم الأخضر والذكى، تتمثل فى نشر ثقافة الاستدامة فى منظومة التعليم، ودمج تكنولوجيا المعلومات والاتصال فى العملية التعليمية، وأيضًا ربط مخرجات التعليم الفنى بسوق العمل .

◄ اقرأ أيضًا | تفاصيل تفقد وزير التعليم لمدرسة النيل المصرية الدولية بالعبور لمتابعة انضباط سير العملية التعليمية

فيما قال الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إن أبرز ما يحتاجه التعليم فى العام الجديد هو سد عجز المعلمين، والتوسع فى بناء المدارس بما يحقق القضاء على كثافة الفصول واستيعاب جميع الأطفال فى الصفوف الأولى، وهنا يجب تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فى التعليم من خلال بناء المزيد من المدارس الخاصة ومنحه العديد من الميزات والإعفاءات.

ولفت إلى أن العملية التعليمية بحاجة لاستكمال تطوير المناهج بعد أن تم بالفعل من صفوف رياض الأطفال إلى الصف السادس الابتدائى، مع ضرورة استمراره فى مناهج المرحلة الإعدادية ووصولاً لمناهج المرحلة الثانوية.

وتطرق شوقى إلى أهمية تطوير التعليم الفنى من خلال التوسع فى بناء مدارس تكنولوجيا تطبيقية جديدة بحيث تغطى جميع المحافظات بما يسهم فى إعداد طلاب يمتلكون مهارات فنية وتكنولوجية يحتاجها سوق العمل ويخفف الضغط على مدارس الثانوى العام، والتوسع فى إنشاء المدارس الذكية التى تعتمد على التكنولوجيا الحديثة وتوفير شبكات إنترنت فائقة السرعة تمكِّن الطلاب من الوصول بسهولة إلى المعارف  والمعلومات فى كل دول العالم.