نبض السطور

فليكن عام الفرح

خالد ميري
خالد ميري

ارحم من لا يرحم نفسه.. فإن الخلق بين فتن ومحن.. قالها الإمام أبو حامد الغزالى قبل قرون، وتذكرها القلب.. ونحن نودع عامًا ونفتح أبوابنا لعام جديد.
شهدنا المحن.. وكانت الحرب الصهيونية على غزة أقساها.. شهدنا عالمًا فقدَ القدرة على الإحساس وضاعت إنسانيته، الغرب يمنح المحتل القاتل كل الحقوق.. ويتفرج ببلادة على أطفال ونساء وشيوخ تغتالهم القنابل كل صباح.


شهدنا الفتن.. ومازالت جماعة إخوان الإرهاب ومن يحالفهم يحاولون بذر شرورها.. وأقلامهم فى خدمة من يدفع.
وما بين الفتن والمحن وقف شعب مصر راسخًا كالجبال.. مصر ـ السيسى تساند الحق ولا تخشى فى الله لومة لائم.. مصر تساند الشعب الفلسطينى البطل.. مصر تبطل مفعول مؤامرة القرن لتهجير شعب ووأد قضيته.. مصر تمد يد العون والمساعدة رغم أزمتها الاقتصادية، ورغم أنها فتحت أبوابها لـ ٩ ملايين لاجئ من دول عربية شقيقة.. يعيشون على خيرها وجبرها.. مصر تقود العالم للسلام ولوقف الحرب المجنونة وإبطال مفعول الڤيتو الجبان.
مصر التى خرجت عن بكرة أبيها تختار زعيمها الرئيس عبدالفتاح السيسى لولاية جديدة.. انتخابات قطعت ألسنة دعاة الفتنة.. الشعب موحد خلف قائده وقادر على تخطى الصعاب.. مصر الآمنة وسط محيط مشتعل بالقتل والجنون قادرة على تجاوز أزمتها الاقتصادية بالعلم والعمل.. وكما قال الغزالى:  العلم بلا عمل جنون.. والعمل بلا علم لا يكون.
نبدأ عامنا الجديد ونحن نتوكل على الله وبالعلم والعمل نثق أنه سيكون عامًا للفرح وتجاوز العثرات مهما كانت.
لنرحم بعضنا البعض.. لنرحم حتى من لا يرحم نفسه.. لنستقبل عامنا الجديد باليقين والثقة والصبر.. الرزق مقسوم والغيب علمه عند الله وحده.. ما قُدر لنا سيصل إلينا لا محالة.. لنتوقف عن الحكم على الآخرين ونطرد من قلوبنا القسوة.. الرحمة باب الجنة.
نودع عامًا عشنا فيه لحظات الفرح وشهقات الحزن.. هذه الدنيا دار للابتلاء ودورنا إعمارها.. فى اليوم الواحد وليس العام يمكن أن نتنقل بين الفرح والشقاء.. بين الحزن والرجاء.. ومادامت حياتنا مستمرة فمازال الطريق مفتوحًا ومازال الأمل معقودًا.. ومازال هناك مكان للفرح.. مكان للسعادة يمكن أن يكون بين يدينا ولا نراه.


نبدأ العام الجديد بولاية جديدة.. للرئيس السيسى.. حصل عليها بإرادة الشعب الحرة.. نسير على طريق جمهوريتنا الجديدة.. نبنى ونعمر.. هذا شعب يستحق الحياة الكريمة.. وهذا قائد عاهد الله أن يتواصل العمل ليل نهار ليحصل الشعب على ما يستحق.
وسط كل الأعاصير حولنا مازالت مصر هى الواحة الخضراء وستظل..
كل عام وشعب مصر بخير وسلام..
كل عام والرئيس السيسى بخير وسلام..