أضواء وظلال

ماذا تعلمت من سقراط؟

خالد جبر
خالد جبر

نردد كثيرا مصطلحات لا نفهم معناها.. منها مصطلح اختلاف الثقافات، فهل تشرح لنا هذه القصة معنى المصطلح؟
كلنا تعلمنا أن علم الفلسفة نشأ فى حضن الحضارة اليونانية القديمة.. نشأ مع سقراط وأرسطو وأفلاطون.. ولكنى تأثرت اكثر بسقراط واعتبرته نموذجا للحكمة وقرأت عنه هذه الحكاية.. يقول سقراط:
«عندما كنت صغيرا كنت لا أحب الاستيقاظ باكرا، وكانت أمى تكره هذا التصرف منى لأنها كانت تحلم أن ترانى يوماً تاجرا غنيا..
وفى يوم ذهبت أمى معى للمعلم وكانت قد اتفقت معه على أن يسرد لى فوائد الاستيقاظ مبكرا..
- المعلم: سقراط، سوف أقص عليك قصة جميلة وتقول لى ماذا استفدت منها.. حسناً؟
- سقراط: حسناً.
- المعلم: كان هناك عصفوران أحدهما استيقظ باكرا وأكل من الحشرات وأطعم صغاره، والثانى استيقظ متأخرا فلم يجد ما يأكل... ماذا استفدت من القصة يا سقراط؟!
- سقراط:
أن الحشرات التى تستيقظ مبكرا تأكلها العصافير».
تعلمت هذه الحكمة من سقراط وأصبحت لا احب الصحيان مبكرا رغم ما عانيته من تلك العادة.
لم أنقل تلك العادة لأبنائى.. لكننى تعلمت من أحفادى الصحيان مبكرا.. بقبلة من حفيدتى مع أول ضوء فى النهار.. أحس بعدها أن اليوم جميل وطويل ورائع.
أزمة السمك.. هل هناك حل؟
أنا احب السمك وافضله فى كثير من الأحيان على اللحم والدجاج،
ولكننى لاحظت فى الفترة الأخيرة ارتفاعا مبالغا فيه فى أسعاره
هذا ما دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى لأن يبحث مع وزراء الدولة وكبار المسئولين فى الثروة السمكية خطط تطوير السواحل والبحيرات المصرية التى يبلغ طولها ثلاثة آلاف كيلومتر لتكون قادرة على سد الفجوة.. وهنا أتضامن مع طلب مناقشة مقدم الى مجلس الشيوخ من النائبة هالة كمال عبد الجابر، والذى أشارت فيه إلى أن الثروة السمكية فى مصر واحدة من أهم مصادر الدخل القومي، وكذلك مصدر من مصادر البروتين الآمن والذى يوفر الاحتياجات الغذائية داخليا وينمى صناعات أخرى بجانبه.


إن مصر تستهلك حوالى 2 مليون ونصف مليون طن أسماك سنويا، واحد ونصف مليون طن مزارع سمكية و400 ألف طن مصايد طبيعية (بحار- بحيرات- أنهار)، و400 ألف طن استيراد من الخارج أغلبها أسماك ماكريل وجمبرى وسبيط وأسماك متنوعة. وشددت على ضرورة الاهتمام بالمصايد الطبيعية والاهتمام بالصيادين وقطاع الصيد للعمل على معرفة النقص الحاد فى المصائد الطبيعية (البحار، البحيرات، الأنهار) والعمل مع الغرف التجارية فى طرح الأسماك الشعبية وهى البلطى والبورى بدون وسيط من المزارع المملوكة للدولة إلى المستهلك، مشددة على أن دور وزارة التموين فى الرقابة على الأسعار مفقود.
وانضم إلى طلب المناقشة الثانى المقدم من النائب محمد صبرى أبو إبراهيم والذى يطالب فيه باستيضاح سياسة الحكومة حول الصيد فى البحار والبحيرات والمزارع السمكية وكيفية مواجهة الصيد.


وأشار النائب فى طلب المناقشة إلى أن الثروة السمكية تعتبر من الموارد الحيوية الهامة فى مصر حيث تتميز مصر بأنها دولة ذات ساحل طويل يمتد لحوالى 3000 كيلومتر على البحر المتوسط والبحر الأحمر، كما يوجد بها الكثير من البحيرات والمزارع السمكية، وعلى الرغم من طول هذه السواحل وتوافر المناطق الصالحة للصيد بها إلا أننا نعانى من نقص فى الثروة السمكية بصورة واضحة مما أدى الى ارتفاع أسعار الأسماك واضطرار الحكومة إلى التوجه الى استيراد بعض أنواع الأسماك من الخارج.


ومع صدور العديد من التشريعات والقوانين والقرارات الوزارية للحفاظ على الثروة السمكية داخل مصر، فإن المشكلة فى طريقها للحل.