الاحتلال وجثامين الشهداء تاريخ من سرقة الأعضاء والتشويه ونبش القبور

إسرائيل تسرق الفلسطينيين أحياءً وأمواتاً
إسرائيل تسرق الفلسطينيين أحياءً وأمواتاً

كشف بيان المكتب الإعلامى لحكومة حماس عن حلقة جديدة فى سلسلة الجرائم اللاإنسانية التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى بشكل ممنهج منذ سنوات وهى جريمة سرقة الأعضاء من جثامين الفلسطينيين، فقد ذكر البيان أن الجثث التى أعادها الجيش الإسرائيلى مؤخرًا إلى غزة كانت مشوهة، وخالية من الأعضاء الحيوية التى قامت إسرائيل باستئصالها.

 كان جيش الاحتلال قد أعاد يوم الأربعاء الماضى 80 جثة لشهداء فلسطينيين لقوا ربهم فى غزة جراء حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل على القطاع، ونقلتهم إليها بحجة «إجراء تحديد الهوية « حسب المتحدث باسم جيش الاحتلال كجزء من جهودهم لتحديد مكان الرهائن والمفقودين. على أن تعيد الجثث بعد التأكد من أنها ليست رهائن إسرائيليين احتجزتهم حماس خلال عملية طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر.

اقرأ أيضاً| حصاد 2023| العدوان على غزة.. حرب أوكرانيا «الصغيرة» هل تقترب من نهايتها؟

الرد الإسرائيلى على الاتهامات الحالية بشأن الجثث الثمانين، جاء غاية فى التهافت والضعف وقال المتحدث إن «الصعوبات فى التعرف على القتلى تجعل من الضرورى نقل تلك الجثث إلى إسرائيل لتحديد هويات الطب الشرعى»، مضيفا أن ذلك يتماشى مع «التحليل الروتينى الذى يتوافق مع معايير الطب الشرعى المقبولة دوليا» من أجل استبعاد تحديد هوية الجثث كرهائن إسرائيليين!

قد يقبل البعض هذا التصريح كتفسير لتشوه الجثامين، لكنه لا يفسر اختفاء الأعضاء الحيوية منها.

استفز الموقف الصامت للمنظمات الدولية العاملة فى غزة، بما فى ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تجاه هذه الجريمة الفظيعة التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى وما سبقها من جرائم مماثلة ثبتت بشهادة شهود من أهلها، العديد من وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية. فأكدت صحيفة فلسطين كرونيكل أن إسرائيل تقوم بشكل غير قانونى بجمع الأعضاء من الجثث، وأن هذه كانت مجرد واحدة من سلسلة الجرائم الإسرائيلية فى مجال سرقة الأعضاء. كما أكد المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، ومرصد الشرق الأوسط، وهما منظمتان غير حكوميتين، أن هذه ليست المرة الأولى التى تأخذ فيها إسرائيل بشكل غير مشروع أجزاء من جثث الفلسطينيين المحتجزين لديها.

بالفعل، هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها اتهام إسرائيل بسرقة الأعضاء من جثامين الفلسطينيين، فقد سبق أن كشفت طبيبة شرعية إسرائيلية فى ڤيديو متداول عن قيامهم بسلخ جثث الفلسطينيين للحصول على جلودهم وأنهم يحتفظون بما يعادل 170 مترًا مربعًا منه فى بنك الجلد، وأنهم يستخرجون الجلد من ظهور الجثث حتى لا تنكشف الجريمة عند معاينة الجثة. وكشف طبيب آخر، عن اقتلاع العيون من جثامين الفلسطينيين والعمالة الأجنبية، واضطرارهم لغلقها بمادة لاصقة، أو ملء التجاويف بمواد شبيهة بالعيون.

وقد استشهد المرصد الأورومتوسطى بوقائع حدثت فى السنوات الأخيرة، حين قامت إسرائيل باستخراج الجثث من المقابر المخصصة ل «ضحايا الأعداء» «يشير هذا غالبًا إلى الشهداء الفلسطينيين الذين تم إطلاق النار عليهم وقتلهم أثناء عمليات مطاردة» بغرض سرقة الأعضاء.. كما استشهد المرصد بكتاب عالمة الأنثروپولوچيا الدكتورة ميرا ڤايس «الجسد المختار: سياسة الجسد فى المجتمع الإسرائيلى» لتوضيح أن الجيش والحكومة الإسرائيليين أساءا استخدام الجثث لأغراض شائنة فى الماضى. بما أكد أن إسرائيل كانت واحدة من أكبر مراكز «الاتجار غير المشروع بالأعضاء البشرية» فى العالم.