حكايات| «بابا نويل».. أحلام العام الجديد في الشارع المصري

صناعة بابا نويل - أرشيفية
صناعة بابا نويل - أرشيفية

أيام قليلة تفصلنا عن بداية عام جديد 2024، ينتظره الجميع حول العالم، ليكون أفضل مع السنة الماضية، إذ يضع عليه البعض أحلامًا وأمالا يسعون لتحقيقها، وبين سنة مضت وأخرى قادمة، يحتفل المصريون ببداية العام، في اليوم الذي يتعارف عليه رأس السنة.

وكعادة المصريين، المحبين للفرح، والذي يستعدون لكل مناسبة، بالتجهيزات الخاصة بها، ومنها حلوى  والمقرمشات، وأيضًا ملابس بابا نويل الشهيرة.

ويبقى خلف الكواليس، أشخاص يعملون في صناعة تلك الاحتفالات، لتخرج إلى الناس في أفضل صورة، بأسعار رمزية تملأ عليهم الاحتفال بهجة.

يبدأ عادل التحضير في ورشته لملابس بابا نويل، واحتفالات الكريسماس منذ شهر أغسطس، من خلال إحضار الخامات والبدء في صناعة مجسم بابا نويل الشهير.

من الخياطة للتعبئة بالفايبر للأكسسورات لتركيب الجرس، حتى يكون جاهزًا للبيع، وطرحه في الأسواق لإدخال السرور  على الأطفال.

ويقول عادل في حديثة لـبوابة أخبار اليوم، إن صناعة بابا نويل محليًا، أفضل من المستورد، من حيث الجودة والأسعار، حتى يستطيع كل بيت مصري في شراءه.

وفي أحدث التقاليع التي ظهرت في الأسواق مع الاحتفالات بالعام الجديد، وهي مج بابا نويل، والبوكس، والطرطور، والتي تصلح للمنازل، والأطفال ، والهدايا.

ولم يكتف الباعة بتلك التقاليع، التي تجب المحبين بالاحتفال بالعام الجديد، بل انتشرت أطباق الكريسماس، ومفارش الحمراء المتشابهو مع زي "سانتا كلوز" الشهير.

ومن القاهرة إلى الأقصر، شهدت شوارع المحافظة السياحية، مظاهر عديدة للاحتفال بالعام الجديد، من خلال انتشار واسع لبابا نويل، والذي يقوم بتوزيع الهدايا، على السائحين، الأمر الذي استحسانًا بينهم.

وكعادة المصريين، امتزجت الاحتفالات بالزفة البلدي، والفرعوني، والأجواء التي تعكس مظاهر الاحتفال بالعام الجديد، ومن بين تلك المظاهر، ارتداء أحد الأشخاص زي بابا نويل، والرقص فوق أحد الجمال.

وعن أمنيات العام الجديد، عبر الناس عن أحلامهم، إذ قال البعض رغبته في اقتناء سيارة، أو السفر إلى الخارج، فيما قالت إحدى الفتيات أن ترغب في هاتف جديد.

وقال أحد الأشخاص، إنه يتمنى أن يتزوج في العام الجديد، وأن يهديه بابا نويل ساعة جديدة.

بابا نويل أو «سانتا كلوز» هو شخصية خيالية ترتبط بعيد الميلاد توجد عند المسيحيين، معروفة غالبًا بأنها رجل عجوز سعيد دائما وسمين جداً وضحوك يرتدي ستره يطغى عليها اللون الأحمر وبأطراف بيضاء وتغطي وجهه لحية ناصعة البياض.

وكما هو مشهور في قصص الأطفال فإن بابا نويل يعيش في القطب الشمالي مع زوجته السيدة كلوز، وبعض الأقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد، والأيائل التي تجر له مزلاجته السحرية، ومن خلفها الهدايا ليتم توزيعها على الأولاد أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة وشقوق الأبواب الصغيرة.