بعد أن اقتربت نسبة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية من ٤٥ مليون ناخب بنسبة تصل إلى ٦٧٪ لتصبح الأعلى مشاركةً فى تاريخ الانتخابات والاستفتاءات التى جرت فى مصر.. وبصرف النظر عن أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قد حصد الأصوات باكتساح .. فقد كان ذلك متوقعا..
إلا أن شعب مصر العظيم قد أثبت بالأدلة والبراهين أنه شعب واع ناضج وطنى عنيد عاشق لبلاده.. فلم تُجدِ معه دعاوى أهل الشر بكل مغرياتها.. ولم يستجب لأعداء الوطن المارقين الخونة المتربصين الذين خططوا بكل ما أوتوا من قوة لإفشال العملية الانتخابية وإحراج النظام وتشويه صورة مصر.. فالمصريون لم ينزلوا للإدلاء بأصواتهم وممارسة حقهم الدستورى بصورة غير مسبوقة فقط وانما صاحَبَ ذلك مظاهر احتفالية فى كل مكان.. فرأينا الناخبين يرقصون ويغنون وهم يحملون علم مصر امام مقار اللجان الانتخابية.. شاهدنا الطوابير التى اصطفت من كل الاعمار من الكهول والرجال والنساء والشباب يملؤهم جميعا الحماس وسط اجواء إيجابية من الشفافية والنزاهة.. اثبت شعب مصر ان ادراكه للمخاطر التى تتعرض لها البلاد ربما فاق كل التوقعات.. فكانت قناعته بالتصدى لكل محاولات النيل من الوطن.. فالمسألة لم تكن انتخابات رئاسية او معركة انتخابية يخوضها المتنافسون فحسب.. وانما كانت استشعارا ووعيا ونضجا من المصريين بالمخاطر التى تحيق بالمنطقة وتهدد أمننا وحدودنا من كل الجهات.. شعب مصر احبط كل المؤامرات الخبيثة التى تحاك ضد بلاده وبكافة الطرق لتثنيه عن أداء واجبه الوطنى.. خرجت الجماهير تدلى بأصواتها امام أنظار العالم فى صورة مشرفة مبهرة.. لم يستطع أمامها المراقبون الذين وفدوا الى مصر الا الإشادة بها والثناء عليها .. فلأول مرة لم تسجل حالة تلاعب او تزوير ولَم تتلق اللجنة العليا للانتخابات أية شكاوى يمكن ان يعول عليها فى طعون.. وسادت العملية الانتخابية حالة من الأمن والامان.. والاقتراع جرى وفق المعايير الدولية .... يا أهل الشر .. موتوا بغيظكم .. لقد خسرتم الرهان بجدارة .. ولَم ولن تجدى محاولاتكم الحقيرة فى التأثير على شعب عظيم اختار الاصطفاف خلف قائد وطنى مخلص من اجل مواصلة بناء المستقبل .. وتحقيق حلم الجمهورية الجديدة.
