بقلم مصرى

هزيمة إسرائيل

صلاح سعد
صلاح سعد

صلاح سعد

رغم دمار غزة أرضًا وشعبًا فإنها انتصرت إعلاميا وأصبح اسمها يدوى فى كل أرجاء المعمورة بفضل صمودها ومقاومتها الباسلة ضد كيان صهيونى أهلك الحرث والنسل.. هذا العدو الغاصب للأرض ومعاداة الإنسانية وكل الأعراف والقوانين الدولية مازال يواصل عدوانه الغاشم ضد شعب أعزل من كل مقومات الحياة والدفاع عن النفس ورغم أن هذا العدو مازال يحظى بكل أوجه الدعم من أمريكا والغرب فإنه رغم مرور ما يقرب من 3 شهور من حرب الإبادة التى يشنها فإنه رغم ذلك لم يحقق أيا من الأهداف التى أعلنها ومنها القضاء على فصائل المقاومة وإطلاق سراح الرهائن من قبضة حماس حتى الأمن الذى وعد به شعبه لم يستطع أن يحققه، فمازالت صواريخ المقاومة تصل إلى عقر داره فى تل أبيب وغلاف غزة وداخل المستوطنات التى فر سكانها بمجرد سماع دوى صفارات الإنذار..

هذا الفشل أصاب قادته بالجنون وجعلهم يصوبون نيران أسلحتهم ضد المدنيين داخل المستشفيات ومراكز الإيواء وكذلك ضد الأطقم الطبية والإعلامية.. وهى محاولات باءت كلها بالفشل الذريع بفضل صمود أهل غزة والضفة الذين رفضوا سياسة التهجير القسرى بل وأصروا على البقاء على أرضهم مهما بلغت التضحيات..

أما عن المستوى الإعلامى فلم يفلح العدو الصهيونى فى إخفاء جرائمه واستطاعت الفضائيات كشفها ونقلها للعالم رغم كل محاولات البطش بالصحفيين المتواجدين على مختلف جبهات المواجهة.. كما كانت الغلبة لصالح الفيديوهات التى بثتها فصائل المقاومة من مواقع الاشتباك مع العدو من المسافة صفر.. على عكس الفيديوهات التى بثتها إسرائيل من طرف واحد وقوبلت بالاستياء الشديد حتى من جانب حلفائها ومنها فيديو الجندى الإسرائيلى الذى صعد على منبر أحد الجوامع فى غزة وهو يردد تراتيل توراتية وهذا ما يؤكد هزيمتها إعلاميا!!.