المواطن مصرى

صناعة الإرهاب

مؤمن عطا الله
مؤمن عطا الله

كثيرا ما صدعتنا الدول الكبرى سواء الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها من الدول الأوربية «بخزعبلات» وأوهام اقنعوا بها شعوبهم ومغزاها أن الإسلام هو مصدر الإرهاب فى العالم ، حتى تم لصق مطلح الإرهاب بالدول الإسلامية ، لكن كذبهم بدأ ينكشف للعنان ، بسبب دعمهم المنقطع النظير للدولة الصهيونية الإرهابية خلال الحرب الغاشمة الذى يقودها «المجنون» «نتن»ياهو ضد الشعب الفلسطينى الأعزل والمجازر الذى يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد أبناء قطاع غزة من المدنيين العزل، والسؤال من هم الإرهابيون الحقيقيون؟..

والإجابة إن الإرهابيين الحقيقيين هى الأنظمة السياسية الغربية التى صنعت الإرهاب وألصقته بالإسلام لتحقيق مكاسب تخدم أجنداتها الداخلية ، فالولايات المتحدة الأمريكية دولة إرهابية لأنها الدولة الأولى فى العالم صناعة للإرهاب ، سواء مافعلته فى أفغانستان وخلق جيل من الإرهابيين هناك ، كما تصنع الولايات المتحدة حاليا بخلق جيل آخر من الإرهابيين داخل قطاع غزة بمساعدة حليفتها إسرائيل والدول الغربية، هل الأطفال الصغار الذين شاهدوا أسرهم أمواتا تحت الأنقاض ستكون نشأتهم سوية ؟ ..

والإجابة بالطبع لا، وسيظل الانتقام فى مخيلتهم ، ولكن سيكون مسرح الانتقام هذه المرة فى عمق أوربا وأمريكا، إن التجارب التى مرت بهذا العالم الذى نعيشه تؤكد كل يوم أن الظلم بأشكاله المتعددة كان وقودا فعالا لصناعة الإرهاب، وعندما يتعرض الأفراد أو المجتمعات للظلم والتمييز والعنصرية يصبحون عرضة للإيديولوجيات التى تدعو إلى العنف وتكرسه بصفته وسيلة للانتقام ، وفى النهاية أمريكا وأروبا هم من صنعوا الإرهاب فى العالم كله لذلك هم الدول الإرهابية الحقيقية ، وليست الدول الإسلامية كما خدعوا العالم من قبل.