أصل الحكاية

مصر هى أمى

شكرى رشدى
شكرى رشدى

مواطن مصرى فى مطار دبى.. تأخذ موظفة الجوازات جواز سفره لكى تضع له ختم الدخول، نظرت إليه وهى تبتسم.. وسألته: من تحب أكثر مصر أم الإمارات؟

فقال لها: الفرق عندى بين مصر والإمارات كالفرق بين الأم والزوجة، فالزوجة أختارها.. أرغب بجمالها.. أحبها وأعشقها..

لكن لا يمكن أن تنسينى أمى.. الأم. لا أختارها ولكنى أجد نفسى ملكها.. لا أرتاح إلا فى أحضانها.. ولا أبكى إلا على صدرها الحنون.. وأرجو ألا أموت إلا تحت قدميها..

فأغلقت جواز السفر ونظرت إليه باستغراب وقالت:

نسمع عن ضيق العيش فيها.. فلماذا تحب مصر ؟

قال: هل تقصدين أمى؟

فابتسمت وقالت: لتكن أمك.

فقال: قد لا تملك أمى ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب.. لكن حنان أحضانها وهى تضمنى.. ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفينى.
قالت: صف لى مصر.

فقال: هى ليست بالشقراء الجميلة.. لكنك ترتاحين إذا رأيت وجهها.

ليست بذات العيون الزرقاء.. لكنك تشعرين بالطمأنينة إذا نظرت إليها.. بسمائها وزرقة مائها وثيابها بسيطة، لكنها تحمل فى ثناياها الطيبة. والرحمة.. لا تتزين بالذهب والفضة لكن فى عنقها عقداً من سنابل القمح والشعير.

تطعم به كل جائع.. خربها الفاسدون ولكنها ما زالت تبتسم.

فمصر باقية للأبد.. مصر باقية طول الدهر.. مصر باقية قلعة للمصريين وللمخلصين.

مصر قبلة العشاق.

علمتنى الحياة :

قالت جدتى: حط كلب يحمى دارك .. وقط يأكل فارك .. ولاتعطى شخص أسرارك .. وخد حذرك من اتنين .. جائع جمع قرشين .. وجاهل حفظ سطرين  !

مقال فى جملة :

حين يعطيك أحدهم الحب إما أن تبادله بأكثر من هذا الحب أو منذ البداية ارفض حبه لك ولا تعطه حبا مؤقتا .. كن أكبر من أن تتسلى بالمشاعر لفترة.
لا تخذل من أحبك وتتركه بلا سبب .. فقط كن وفيا.