رغم حداثة سنهم فلم تتخط أعمارهم بضع وعشرين عاما.. إلا أن وعيهم السياسي قد نما مبكرا وأدركوا أنهم جزء أصيل من هذا الوطن، ولهم الكثير من الحقوق وعليهم واجبات لابد من تأديتها لبلدهم، وكانت الانتخابات الرئاسية التى شهدتها مصر الاسبوع الماضي فرصة هائلة لهم لاثبات ولائهم لهذا الوطن ليكون شباب «أسرة طلاب من أجل مصر» سببا فى خروج هذه الانتخابات بصورة مشرفة.
وقال محمد وائل رئيس اتحاد كلية حقوق عين شمس ومنسق « أسرة طلاب من أجل مصر» إن الهدف الرئيسى الذى قامت من أجله مبادرة «طلاب أجل مصر» بجامعة القاهرة هو إعداد وتدريب طلاب الجامعة باستخدام أحدث الوسائل والأنظمة لتحقيق المشاركة الفعالة فى رؤية مصر 2030 التى تبنتها الدولة والتأكيد على مكانة مصر الكبيرة بين دول العالم وهو ما انعكس على جميع الأنشطة والفعاليات التى تم تنفيذها منذ انطلاق المبادرة تحقيقا لأهدافها التى أنشئت من أجلها، وأشار إلى أن المبادرة تعتمد على أحدث الوسائل التدريبية لطلاب الجامعة فى مختلف المجالات التنموية، حيث نعمل على رفع مستوى الوعى الطلابى داخل الجامعة ودفعهم نحو المساهمة الفعالة فى خطط تنمية الوطن، وكان من أهم هذه المبادرات إطلاق حملة توعية كبرى لحث طلاب الجامعة على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية التى تم إجراؤها مؤخرًا، وممارسة حقهم الدستورى فى اختيار من يمثلهم، بالاضافة إلى تنظيم العديد من المؤتمرات والندوات بمختلف كليات جامعة القاهرة لتشجيع الطلاب ونشر التوعية بين الطلاب بأهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، حيث استهدفت الحملة تحفيز الطلاب للمشاركة فى التصويت بالانتخابات الرئاسية المقبلة لتوصيل رسالة للعالم أجمع بأن الدولة المصرية دولة قوية وديمقراطية يقرر أبناؤها مصيرها، وأن المصريين يشاركون بقوة فى صناعة القرار.
وأكدت نادين عبدالحليم رئيس اتحاد طلاب جامعة حلوان وممثل أسرة من أجل مصر بالجامعة أن مشاركة الشباب بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، ليست مفاجأة كما صورها البعض، ولكنها نتيجة ثقة الشباب وإيمانهم بدورهم الحقيقى الذى غاب فى فترات سياسية سابقة، حيث تعتبر مشاركة الشباب بقوة أحد أهم ملامح الانتخابات الرئاسية. وأضافت أن مشاركة شباب الجامعات بشكل خاص والشباب المصرى بوجه عام فى الانتخابات الرئاسية التى جرت مؤخرا رسالة للعالم أجمع تؤكد دورهم واصطفافهم جنبا إلى جنب مع كل فئات المجتمع المصرى لدعم استقرار مصر، ورسالة لأعداء الخارج الذين كانوا يراهنون دوما على عزوف الشباب المصرى وانفصالهم عن الواقع وعدم مشاركتهم فى تلك الاستحقاقات سابقا، وبالفعل برهن الشباب المصرى على وعيه التام عندما يجد التوجيه والدعم الصحيح.. وهو ما كانت تسعى دائما له اسرة طلاب من أجل مصر.
وأشارت إلى أن الندوات التثقيفية والفعاليات التى نظمتها أسرة من أجل مصر واتحاد طلاب الجامعة بدعم مباشر وحضور دائم من قيادات الجامعة، كان لها أثر كبير فى تنمية وعى الطلاب وتوضيح ضرورة وأهمية المشاركة دفاعا عن بلدهم وحماية استقراره، وساهمت فى معرفتهم بالمتغيرات الإقليمية والدولية والتحديات التى تواجه مصر حاليا.
وأضافت أن جيلها يشارك لأول مرة، وأصبح هناك جيل كبير يدرك أهمية المشاركة فى الاستحقاقات الانتخابية المختلفة فى المستقبل نتيجة إحساسه بالثقة فى مستقبل أفضل ومشاركتهم بشكل فعال فى صياغة مستقبل مصر، و أنهم لمسوا بشكل حقيقى أن القيادة السياسية تهتم بتمكين الشباب وتولى أهمية كبرى لهذا الملف بدليل تولى الشباب الكثير من المناصب الرسمية والتنفيذية خلال السنوات الأخيرة.
وأكد محمود السيد عضو أسرة طلاب من أجل مصر أن الشباب هم احق فئة بالمشاركة فى أى استحقاقات دستورية، والادلاء بأصواتهم للمساهمة بشكل كبير فى رسم مستقبل وطنهم، مشيراً إلى أنهم قاموا قبل الانتخابات الرئاسية بإطلاق حملة «خليك إيجابى وانزل شارك» بمشاركة عدد كبير من طلاب جامعة عين شمس وقيادات الجامعة .. وتم عمل مسيرة داخل حرم الجامعة بمشاركة حوالى ٢٠٠٠ طالب وعمل لوحات إرشادية بأهمية المشاركة وحقه فى الادلاء بأصواتهم.
