لا مؤاخذة!

«التفتيش الجماعى» !

فتحى سند
فتحى سند

يبدو.. أن إدارة الزمالك برئاسة حسين لبيب اكتشفت فور توليها  قيادة البيت الأبيض.. « بلاوى سودا».. فدعت الأجهزة الرقابية  لفحص الأوضاع المالية والإدارية..  وحسم الجدل فى العديد من الأمور  التى دفعت الجمعية العمومية إلى رفض الموازنة التى أعدها المجلس السابق.. هذا الرفض .. يعنى الكثير .. لأنه من المرات النادرة أن تقف فيها  جمعية عمومية  فى وجه إدارة ناديها .. وتقول لها « بالفم المليان.. لأ «!

الموقف إذن .. يحتاج إلى امرين.. الأول.. اعلان نتائج عمليات الفحص فى اسرع وقت ممكن.. وألا توضع فى الأدراج.. حتى يتعرف الرأى العام على الحقيقة.. إما تبرئة المجلس السابق ورفع « القبعة لأفراده.. أو .. إدانتهم.. والثاني.. أن تتجرأ إدارات كل أندية المحروسة وتقوم باستدعاء نفس الأجهزة الرقابية ليس لأنها متهمة « لا سمح الله». وإنما لتبرئة ساحتها من اى تجاوزات او مخالفات.. ومن ثم .. تضع « صوابعها فى عين التخين «.

سألت د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة منذ ايام خلال اجتماعات «الأوكسا « الافريقية التى يترأسها اللواء احمد ناصر وكان من بين محاورها .. مواجهة الفساد فى الرياضة الافريقية .. سألته: هل الوسط الرياضى فى مصر نظيف  لدرجة ألا يتحول مسئول واحد فى اى ناد .. أو اتحاد للمثول أمام القضاء لسؤاله على الأقل عن « بلوة .. او اتنين « يثار حولهما جدل ؟

اليوم .. أتمنى .. فى هذه المرحلة  التى تدخل فيها مصر مرحلة جديدة .. أن تطرق الأجهزة الرقابية المختصة أبواب الأندية والاتحادات ..لتمنحها « صك « النزاهة ..الذى تٌخرس به ألسنة  كل من يشكك فى أمانتها.

عندما تنظر إلى حال الأندية الشعبية الجماهيرية .. تدرك مدى فشل تطبيق الاحتراف فى المحروسة .. وإذا لم يعد النظر فى سياسة الاغتراف.. كله  «حيفطس» .. برعاية اتحاد الكرة..

عندما يؤكد الألمانى الشهير  يورجن كلوب..» أن محمد صلاح أحد أعظم اللاعبين فى العالم .. وانا سعيد بأن اكون مدربه «.. فماذا بعد   هذه الشهادة  المرموقة فى حق نجم مصرى أصبح العالم كله يعرفه .. بالطبع لم يكن ممكناً أن يصل صلاح إلى هذه المكانة لولا .. أنه تعلم وعمل واجتهد وضحى .. ونسف من قاموسه كلمة مستحيل .. عاش حلماً جميلاً .. وأختار الطريق الصعب لتحقيقه .. اليوم أصبح ابو مكة .. هو « الكينج » الذى تتغنى باسمه الملايين.

..» اللى .. ما يتعلمش « .. من صلاح ..» يبقى جاهل ..» واللى مايغيرش» من أبومكة .. يبقى  «معندوش « أحساس .. ولامؤاخذة !