يحدث فى مصر الآن

المشاركة فى الانتخابات واجب وطنى

يوسف القعيد
يوسف القعيد

يوم الأحد القادم العاشر من ديسمبر تبدأ جولة الانتخابات الرئاسية وكما أعلنت لجنة الإنتخابات فقد جرى تخصيص ثلاثة أيام ليُدلى كل مصرى بداخل الوطن بصوته، بعد أن جرى تخصيص ثلاثة أيام للمصريين فى الخارج.

سعيتُ للحصول على بطاقتى الانتخابية بمساعدة صديقى محمد على الذى يستطيع معرفة هذه الأمور. وأياً ما كان موقع اللجنة التى سأُدلى فيها بصوتى فسأذهب إليها.

وبدون أى مُبالغاتٍ تمنحنا إياها اللغة العربية حتى لو كان التصويت فى أسوان جنوباً، أو الإسكندرية شمالاً، وسيناء الغالية العزيزة الحبيبة شرقاً، ومرسى مطروح غرباً. فإننى سأحرص على الذهاب لسبب أنه واجب وطنى. وأننى بذهابى أضع لَبِنة عزيزة وغالية فى مستقبل مصر الذى نبنيه جميعاً.

كلٌ يلعب دوره فى هذا البناء بطريقته الخاصة. وأعتقد أن المشاركة فى انتخابات الرئاسة بالذات رهانٌ على الزمن الآتى لمصر، وليس رهاناً على سنوات حُكم الرئيس القادمة..

المُهم عزيزى القارئ، أرجوك أن تَحرِص على الذِهاب إلى لجنتك الانتخابية ومعك بطاقة الرقم القومى واللجنة التى من حقك الإدلاء بصوتِك أمامها وعنوانها وطريقة الوصول إليها. لأنك بذلك تُساهم فى بناء مستقبل بلادنا القريب والبعيد على أسس سليمة وبعيداً عن العواطف والتمنيات.

فالعمل الوطنى يفرض علينا أن نأخذ كل ما يرتبط ببلدنا حاضره الذى نعيشه ومستقبله الذى نصنعه من أجل أبنائنا وأحفادنا والأجيال القادمة. فذلك يساوى تماماً الدفاع عن الأوطان ضد أعدائنا.

أنا أكتب هذا الكلام لكى أدعو من يقرأه أن يعتبر أن الذهاب إلى لجنة الانتخابات واجب عليه أن يقوم به من أجل مصر التى نفنى أعمارنا حباً فيها ودفاعاً عنها وارتباطاً بها. فى اللجنة عندما تصل إليها سيكون هناك أسماء أربعة مرشحين فى الانتخابات الرئاسية. عليك أن تختار واحداً منهم لكى يقود سفينة الوطن فى السنوات الست القادمة..

وإذا فعلت مثلى ونظرت حول مصر الحبيبة سواء من الشرق أو الغرب أو الجنوب أو الشمال مثلى أن حولنا بُلدانٌ كثيرة تُعانى من الأهوال والمعارك والحروب. وأن ما تقوم به بعض هذه الشعوب هو إحصاء شُهدائها وجرحاها كل يومٍ يمر. الاستقرار الذى ننعم به تم بفضل من تولوا مسئولية قدر مصر ومصيرها وتحقيق الأمان لكل من يعيش فيها.

لحظة التصويت بالنسبة لكل منا تعنى النظر للمرشحين واختيار الأنسب والقادر على أن يُحقق الأمن والأمان لـ 105 ملايين مصرى، وأن يوفر لهم وسائل المعيشة والحياة الكريمة وكل ما تتطلبه حياة الإنسان من حفاظٍ على الصحة واطمئنانٍ للغد.

المطلوب أن نُشارك بكثافة. وسأكون سعيدًا عندما أرى طوابير الناخبين أمام اللجان لا يستطيع البشر أن يصل إلى آخرها. فهو يومٌ من أجل مصر، من أجل حاضرها ومستقبلها. وإن كنا نعيش فى الحاضر. فإن المستقبل يجب أن نوفره آمناً للأجيال الآتية.

أنا متفائل بما يجرى ودليلى الذى أطمئن إليه سلوك المصريين بالخارج الذى لم يحدث فى أى انتخابات سابقة. وطوابيرهم الطويلة أمام لجان الانتخابات وانتقالهم من المدن التى يعيشون فيها إلى أماكن التصويت لكى يقولوا نعم للزمن الآتى فى بر مصر.