توحيد الرؤى الدينية.. المشاركة واجبة 

الكاتب الصحفي صلاح البجيرمي
الكاتب الصحفي صلاح البجيرمي

بقلم: صلاح البجيرمى 

تشهد مصر الآن حالة من الوعى الشعبى باستقرار الوطن والحفاظ على وحدة سلامته من أي اعتدءات خارجية. 
ويتمثل الوعي فى ضرورة المشاركة فى الانتخابات الرئاسيالوة التي يراها الكثيرون طاقة أمل جديد، وتجديد ثقة في رئيسهم الذي حمى الوطن طوال عقود ماضية.
وتتولد المشاركة الانتخابية في مشهدين فى غاية الأهمية، مثل وجود مؤتمرات شعبية هائلة فى مختلف محافظات مصر، ومن جميع المرشحين الأربعة فى الانتخابات الرئاسية، وسط ضوابط أمنية ساهمت فى الدخول فى المعترك السياسى أثناء الحملات الانتخابية .
كذلك مشهد الأمن والأمان الذى تشهده مصر دليل على ارتفاع مستوى الوعى للمواطن داخل ارض مصر الغالية مع العلم أن الفرحة الكبرى لهذا العرس الانتخابى فى الاساس هي المشاركه في الانتخابات و الذى يعتبر  واجب وطني لابد أن  يلتزم به كل مصرى على ارض الكنانة. 
لأن المشاركة تعني تطوير العمل السياسي والسعي وراء الحقوق وإبداء الرأي الحر الَّذي تُملِيه مصلحة الوطن وهذا واجب وطني ودليل على التحضر والرقي.
أن واجب المشاركة في الاستحقاقات الديمقراطية نابعٌ مِن حُبِّنا لبلادِنا ونابعٌ مِنَ انْتِمَائِنا لِهذا الوطنِ.
وقد ووجَّه مفتي الجمهورية رسالةً إلى المواطن المصري،  بأن يختار من ينتخبه في أي انتخابات بوجه عام وفق معايير حقيقية، تؤدي إلى صلاح الوطن؛ لأنه بمنزلة الشاهد المسئول أمام الله عن شهادته هذه، وعلى الناخب أن يزن العملية الانتخابية بعقله ويفاضل بين الناخبين بالبرامج والأعمال الجيدة والقدرة على حماية الوطن والحفاظ على استقراره؛ لأن صوته أمانة.
وحث المجتمع على المشاركة الإيجابية وحفظ المقاصد الكلية للشريعة لوجود معانٍ وعبر كثيرة في الشرع الشريف تؤكد مدى حرص الإسلام على المسئولية الجماعية، ودعوته إلى العمل الإيجابي ورفضه لأي عمل سلبي .
وقد أعجبنى الأنبا أرميا الأسقف العام للكنيسة الأرثوذكسية في أحد اللقاءات، حينما قال "ان مصر فتحت ذراعيها لكافه الأنبياء أبرزهم السيد المسيح، فقد ذهبت العائله المقدسه الي ارض مصر التي نشا فيها وتربي علي ترابها وقال عنها مبارك شعبي مصر لأنه خصص لها البركة وحدها عن باقي الدول ".
" انظروا الي دول الجوار ليبيا والعراق وسوريا وغزه ماذا يحدث في تلك الدول التي تعاني من حرب منذ عقود ، ولكن مصر بها قيادة حكيمه تحافظ علي أمن واستقرار الوطن .
لقد قدم الرئيس السيسي العديد من الإنجازات ، وطالب  المصريين ان يبنوا وطنهم بايديهم، ولا يعودا للوراء حيث الفوضي، ونحن نطلب بدورنا من الله ان يوفقنا ولا تعود بلدنا الحبيبه لما كانت عليه.
أرى ان رجال الدين فى مصر يعيشون ملحمة من الوحدة الوطنية فى تحفيز المواطنين فى المشاركة الوطنية، وهذا يعنى ان التواصل المصرى ممتد منذ ثورة 1919 فى تلاقى الهلال مع الصليب كتاريخ حديث، وهذا ليس بجديد على وطننا الغالى صاحب ال 7 الاف سنة حضارة  .
حفظ الله مصر