يوميات الاخبار

السيسى أحبط مخطط التهجير

محمد الشماع
محمد الشماع

عليكم أن تتذكروا أننى كنت أدخل فلسطين سراً وأخرج سراً وأنا اليوم أعود إلى أرضى المحررة غزة!!

تأكيدا لاستمرار الدور المصرى الذى يقوده باقتدار الرئيس عبد الفتاح السيسى تجاه القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطينى ونجحت القيادة السياسية المصرية فى إجهاض المخطط الإسرائيلى لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير أبناء الشعب الفلسطينى من غزة إلى سيناء.. والإسراع بتقديم المساعدات الغذائية والطبية والوقود وبلغت ٧٠٪ من إجمالى المساعدات من كل دول العالم وفتحت المعابر لاستقبال الجرحى والمصابين من أبناء غزة لتقديم كل أوجه الرعاية الطبية فى المراكز الطبية المصرية.


وأنا أتابع ما يجرى على أرض غزة وما يحدث من تدمير للمبانى والبشر واتباع القوات الإسرائيلية سياسات الأرض المحروقة وبينما تقف على الجانب الآخر من الحدود حافلات المساعدات والإغاثة التى ستدخل إلى غزة وسيارات الإسعاف المصرية التى تستقبل المصابين والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ لتقديم العلاج.


كان اختيار الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات دخوله وعودته إلى الأرض الفلسطينية من القاهرة ورفح المصرية فى الأول من يوليو ١٩٩٤ هو تأكيد للدور المصرى فى مساندة ودعم الشعب الفلسطينى على مدى عشرات السنين وأن أمام عرفات عملاً كبيراً يشمل بناء السلطة الفلسطينية وحل المشاكل وإقامة البنية الأساسية التى تمهد للاستثمار والإنتاج وأن ترتيبات دخول عرفات إلى غزة وإريحا كانت بمشاركة مصرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. وما حدث كان إنجازا تاريخيا، كما أنه شهادة فى نفس الوقت للرئيس الراحل أنور السادات الذى بدأ مسيرة السلام.. سلام الشجعان.


كانت هذه الكلمات للرئيس حسنى مبارك أثناء وداعه الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات عند معبر رفح قبل دخوله الأراضى الفلسطينية إلى غزة ليتولى قيادة السلطة الفلسطينية.. وتلك اللحظات التاريخية التى تابعها العالم على الهواء مباشرة.
إنهاء الاحتلال الإسرائيلى
عادت بى الذاكرة إلى الحدث التاريخى يوم عودة ودخول الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات إلى غزة وأريحا فى اليوم الأول من يوليو ١٩٩٤. هذا اليوم التاريخى كان خطوة مهمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وقيام السلطة الفلسطينية على أرض فلسطين بعد ٤٦ عاما من الاحتلال و٢٧ عاما منذ حرب يونيو ١٩٦٧ حيث انطلق الزعيم ياسر عرفات فى صحبة الرئيس حسنى مبارك من القاهرة إلى منفذ رفح ليدخل عرفات أرضه وليثبت ويؤكد للعالم أجمع أن القاهرة التى حرص عرفات أن يبدأ عودته إلى أرضه منها هى نقطة الانطلاق لأى تحرك إيجابى لكل القضايا العربية. وهى صاحبة الدور الفاعل والمؤثر لصالح القضية الفلسطينية، إلا إنها تتطلب مساندة الأطراف الدولية والعربية بشكل يمكن أن يحدث تغييرا على الأرض لإقناع الجماهير بجدوى المسيرة السلمية التى ترعاها مصر وهو ما ناشد به عرفات العالم من داخل غزة فى العام ١٩٩٤.


فى هذا اليوم التاريخى أيضا أعلن الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات من القاهرة مؤكدا: لا يسعنى وأنا أغادر مصر من هنا إلى أرض الوطن إلا أن أشكر من أعماق قلبى ووجدانى مصر، وما كان يمكن أن يحدث ذلك دون العون والدعم والجهد من مصر شعبا ورئيسا.


فلسطين تشكر مصر
ومضى عرفات قائلا: ومن أعماق قلبى باسمى وباسم إخوانى فى القيادة الفلسطينية وباسم السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطينى أقول شكرا لمصر.. شكرا.. شكرا.. شكرا.


وأضاف عرفات فى رده على سؤال عما هى الرسالة التى توجهها للشعب الفلسطينى، وما هى الرسالة للإسرائيليين الذين يقومون بحمايتك اليوم لدى وصولك إلى غزة؟
أجاب عرفات: اتفاق السلام الذى قمنا بتوقيعه فى القاهرة يتحقق على أرض الواقع وينبغى علينا الاستمرار حتى نكون قادرين ونستمر فى تطبيق ما تم الاتفاق عليه فى الماضى.. أتكلم بصراحة كنا أعداء ولكننا الآن جيران نعيش بجانب بعضنا البعض، ويجب أن نضع فى اعتبارنا أن عصرا جديدا قد بدأ فى الشرق الأوسط، وينبغى أن يفهم الجميع.. الإسرائيليون والفلسطينيون والعرب متطلبات هذا العصر الجديد.. ولما سُئل عرفات عن شعوره وهو يبدأ أول المسيرة نحو تحرير الأرض الفلسطينية بداية من هذا اليوم، وما هى الخطوة التالية بعد ذلك بالنسبة لمفاوضات السلام مع إسرائيل؟ قال عرفات سألنى البعض وأنا خارج من بيروت.. وتعرف خرجت من بيروت بعد معركة استمرت ٨٨ يوما.. واللى سألنى هذا السؤال فى موسكو قائلا: إلى أين بعد بيروت؟.. قلت إلى فلسطين!
والآن بفضل الجهود التى بذلها أخى الرئيس مبارك ومعه إخوانه من القادة العرب ومعه الأصدقاء بمن فيهم راعيا السلام الروسى والأمريكى والآن أنا فى طريقى إلى فلسطين.
حوار على الحدود الفلسطينية!
وهنا قال الرئيس مبارك: إذا كنت عاوز تعرف شعور السيد ياسر عرفات وهو فى طريقه إلى الوطن تعالى هنا عند الحدود وأنت تقدر تشوف الشعور من غير ما تسأل.


ثم سُئل الرئيس مبارك عن شعوره شخصيا مع بداية سلطة الفلسطينيين على الأرض الفلسطينية هناك.. فأجاب: طبعا من البداية أقول لك أنا سعيد جدا إننا بنشوف حلول لمجهودات كانت تبذل منذ عام ١٩٦٧ حتى اليوم ومجهودات شاقة وفيه بعض التنازلات من الأطراف وماكنش حد يتصور أنه ممكن السلطة الفلسطينية.. ماكنش فيه أمل تحط رجلها وخاصة بعد ٢٧ عاما فى الأراضى الفلسطينية وتبدأ تعود الأرض الفلسطينية لأصحابها تانى.. وأنا طبعا باقولك هذا الشعور وأنا فى القاهرة، لكن عايز تعرف الشعور الحقيقى تعالى اطلع معنا إلى الحدود وأنت تعرف وستشعر بنفسك إيه الشعور بتاع دخول رئيس السلطة الفلسطينية لأول مرة إلى أرض فلسطين.. وتساءل المراسلون: هل هذه دعوة من سيادة الرئيس مبارك وعرفات؟ فأجاب مبارك: قوى تعالوا أهلا وسهلا ومرحبا بكم.. وفى سؤال لعرفات حول مشكلة المساعدات العملية المقررة للسلطة الفلسطينية وما هو موقفكم لما يتردد من أن الدول المانحة ترغب فى إرسال ممثلين لمراقبة سبل صرف هذه المساعدات؟
عرفات: لم نتلق إلا وعودا!
أجاب عرفات: هما بعتوا حاجة حتى يراقبوها.. للأسف لم نتلق إلا وعودا وبعض أشياء بسيطة وهى خمسة ملايين دولار من أمريكا ومليون من النرويج فقط عشان مصاريف الشرطة الفلسطينية عندما دخلت غزة وأريحا، وإنما حتى الآن وأنا بأقول هذا الكلام بوضوح وصراحة لم أتلق إلا الوعود وأتمنى أن تكون هذه الوعود حقيقية لأنه للأسف الاستعمار الإسرائيلى دمر البنية التحتية تماما وعلينا أن نعيد بناءها.


وأضاف عرفات: أن نعيد بناء هذه البنية ونبدأ من الصفر وهذه مسئولية المجتمع الدولى، هذا الاحتلال وهذا التدمير الذى حدث فى أرضنا وفى مؤسستنا ولبنيتنا التحتية هى مسئولية إسرائيل أولا ومسئولية المجتمع الدولى ثانيا وأتمنى أن نترجم هذه الوعود إلى حقائق وأرقام على الأقل.. «ويبدو أن الزعيم عرفات كان لديه شعور بما سيحدث اليوم فى غزة لكنه لم يكن يتخيل أن ما يحدث اليوم بهذه الوحشية ومنتهى الإجرام فى حق الشعب والأرض وما تحتها وفوقها».


نعود إلى استكمال المؤتمر الذى سُئل فيه عرفات: عما هى الدلالة لدخولكم غزة عن طريق مصر اليوم؟ فقال لابد أن آجئ إلى مصر لتحية الرئيس المصرى مبارك عن الجهد الذى بذله قبل الذهاب إلى أرض الوطن، وسأرسل إلى كل إخوانى العرب تحية إكبار وإعزاز وأقول لهم إن هذا المولود الفلسطينى الجديد هذا السياسى الفلسطينى الجديد هو جزء لا يتجزأ من حركتنا القومية ومن أمتنا العربية فى هذا المعترك الدولى الجديد فى ظل النظام الدولى الجديد.. وأضاف عرفات: عليكم أن تتذكروا أننى كنت بادخل فلسطين سرا وأخرج منها سرا وأنا اليوم أعود إلى أول أرض محررة، ولكم أن تتصوروا مشاعرى وأحاسيسى فى هذه اللحظة.


وقال: أنا رايح لأعيش فى الأرض المحررة يا سيادة الرئيس هما بيقولوا إنها زيارة ونحن نقول لأ مش زيارة.. رايح أعيش فى الأرض المحررة!
هذا المؤتمر الصحفى التاريخى الذى شاركت فيه وعقد بالقاهرة واستكمل على خط الحدود المصرية الفلسطينية أول يوليو ١٩٩٤ وانتهى بدخول الزعيم عرفات ورفاقه إلى أرض وطنه المحررة، بعد أن شرح فى المؤتمر جزءا من أبعاد الدور المصرى التاريخى فى القضية الفلسطينية، قضية شعب فلسطين الذى يرفض الاحتلال ويقاوم التهجير القسرى بكل ما يملك.


هذا المؤتمر مازلت احتفظ بكل أحداثه وفعالياته وكل ما قيل فيه من حقائق تاريخية، وكل ما جرى من أحداث هذا اليوم التاريخى بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، ولكى نستخرج منه ما يساعدنا اليوم فى الصمود والتصدى لتتار العصر، ثابتين على مبادئنا لحتمية استعاد الأرض وإقامة السلام العادل للجميع.
كيف نسعد بدنيانا؟
لا قيمة للجمال إذا انعدم الخلق، فالجمال الحقيقى ليس أن يكون لديك وجه جميل جذاب، وابتسامة حلوة فقط، بل الجمال الحقيقى أن يكون لديك عقل جميل ناضج وقلب جميل يحمل فى ثناياه مشاعر الحب والاحترام للجميع والأهم من ذلك روح جميلة تترجم معانى العلاقات الإنسانية الصادقة، فجمال الروح هو الشيء الوحيد الذى لا يستطيع الزمان أن ينال منه فلنكن كذلك لنسعد بما وهبه الله لنا فى هذه الدنيا من نعم.
حُسن الظن بالناس
حُسن الظن بالناس والتعامل معهم بقلب صافٍ خالٍ من النفاق والحسد والضغينة من رقى وسمو الأخلاق وحُسن التربية، فهنيئا لقلوب تصبح وتمسى لا تحمل إلا الخير والحب والاحترام للناس، صباح المحبة والاحترام.


استحالة أن يحبك الجميع!!
من قال إنك لازم تكون محبوبا من الجميع؟
ما هو لو أنت ابن أصول هايكرهك قليل الاصل، لو أنت شريف هايكرهك الحرامى، لو أنت ناجح هايكرهك الفاشل، لو أنت عندك ضمير هايكرهك عديم الضمير، لو أنت ليك حضور طاغى هايكرهك اللى مش عارف يبقى زيك، لو أنت صادق هايكرهك الكداب، لو أنت محبوب هايكرهك المكروه هتلاقى فى الآخر انه كلما زاد عدد اللى كارهينك دل على أنك شخصية ناجحة جدا لأن الناس الكويسة وقلبها أبيض ما عندهمش وقت للكره ولا وقت يضيعوه مع هؤلاء ولا شايفنهم من أساسه.


الصديق الوفى
الصديق الوفى هو ذلك الإنسان الذى علاقتك معه تجلب لك السعادة وراحة البال والإطمئنان، وتعتمد عليه فى أصعب الظروف التى قد تواجهك فى مسيرة حياتك وهو الكاتم لأسرارك.
وهو الإنسان الذى لا يتصنع ولا يتلاعب بالأقنعة، تغيب عن عينه ولكن لا تغيب عن قلبه لحظة وهو السند الداعم لمسيرة حياتك وليس هو الصديق الذى تقضى معه أوقات الحظ أو الضحك هو صديق البأس قبل الفرح.