«التضامن الاجتماعى» تطلق حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء

القباج: الحملة تعرض الأفكار والمعتقدات السلبية المؤدية لاستمرار أشكال العنف ضد المرأة

 الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى
الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى

 أطلقت وزارة التضامن الاجتماعى حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، تحت شعار « العنف يبدأ بفكرة..بالوعى نقدر نغلبها»، حيث تستمر الحملة حتى العاشر من ديسمبر الجارى، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمى لحقوق الإنسان الذى يوافق 10 ديسمبر من كل عام، وينفذ الحملة برنامج «وعى للتنمية المجتمعية»، بالمشاركة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى والاتحاد الأوروبى، والوكالة الألمانية للتعاون الدولى «جى آى زد».

أكدت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى أن الحملة تركز على النساء اللاتى تتعرض للاستغلال الاقتصادى فى بيئة العمل أو العنف المنزلى، والنساء ذوات الإعاقة وما تتعرض له من الاستغلال أو التنمر أو التهميش من جانب، والتعامل من المنظور الخيرى وليس الحقوقى من جانب آخر، بالإضافة إلى النساء فى الصراعات المسلحة اللاتى تعرضن لأبشع أنواع العنف هى وأطفالها (الأمراض والجرحى - والتهجير - والاغتصاب - وفقدان الأمن ..)، والنساء اللاجئات اللاتى تعرضن للاستغلال الاقتصادى والجنسى، والنساء اللاتى تتعرض للاضطهاد والحرمان من الحقوق نتيجة الأفكار المتطرفة الدينية والاجتماعية، وكذلك الفتيات اللاتى يتم لهن إجراء جريمة ختان الإناث وما تعانيه من انتهاك حقوقها فى الصحة النفسية والجسدية، والفتيات اللاتى تتزوج وهن فى مرحلة الطفولة وتحرمن من حقوقهن فى التعليم والصحة والمستوى المعيشى المناسب.

وأضافت القباج أن الحملة تعرض الأفكار والمعتقدات السلبية التى تقف وراء استمرار هذه الأشكال من العنف ضد المرأة، وتقدم المعرفة الصحيحة العلمية والاجتماعية والدينية للرد على مثل هذه الأفكار والمعتقدات، وكذلك الخدمات التى تقدمها وزارة التضامن الاجتماعى للتعامل مع أشكال العنف المختلفة، وحماية النساء والفتيات وكيفية الوصول لها، مشيرة إلى أننا ندعم دائما وأبدًا سيدات مصر البطلات والمثابرات والمكافحات، ونؤكد أن المرأة حجر الأساس لاستقرار الأسرة المصرية فى كافة الطبقات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة سواء كانت امرأة ريفية أو حضرية أو بدوية، مشددة على أن الحملة تستهدف قطاعات مختلفة، منها المواطنون الأكثر استخدامًا لمواقع التواصل الاجتماعى، وكذلك الفئات الأولى بالرعاية من خلال تعريفهم بمنظومة الخدمات التى تقدمها لهم الوزارة، واستعراض قصص سيدات نجحن فى التغلب على التحديات الاجتماعية والاقتصادية.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعى أن الحملة تتضمن عرض مجموعة من الرسائل والمعلومات الموثقة، حول اتجاهات وممارسات العنف فى المجتمع المصرى والدولى والتى قام بإصدارها المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، مشيرة إلى أن الرائدات الاجتماعيات هن سفيرات وجنود الوزارة فى الميدان وفى جميع أنحاء الجمهورية بما يشمل القرى والنجوع والمناطق الحضرية والنائية وأنهن شريكات فى مكافحة جميع أشكال العنف ونقص الوعى بكثير من القضايا التى يؤدى التصدى لها إلى نهضة المجتمعات المحلية، ومن المخطط أن تقوم الرائدات بعقد ندوات للتوعية بأهداف الحملة، داعية كافة الفئات لتطبيق السلوكيات الإيجابية بعد المشاركة فى الحملة، من أجل تكوين مناخ ثقافى واجتماعى داعم لقضايا مناهضة العنف ضد الفتاة والمرأة ، من أجل الحفاظ على حقوقهن وتمتعهن بحياة كريمة تليق بكرامتهن وبقدرهن.