معان حقيقية

أكذوبة المحرقة 

محمد الحداد
محمد الحداد

يمكنك فى الغرب أن تسب أى نبى أو أى دين أو أى قيمة من القيم أو حتى تمشى عاريا فى الشارع أو تقول أى شيء.. إلا أن تقول شيئا واحدا وهو أن هتلر النازى لم يحرق ستة ملايين يهودى.. وأن المحرقة أكذوبة كبرى..

وهذا ما فرضته الصهيونية العالمية على العالم كله وعلى هذا الغرب فأصبح هناك قيد على هذا الغرب رغم انه لا يمس الاديان أو المقدسات والمعتقدات ثم ترجمت هذا القيد بقوانين تم فرضها على الناس وراح ضحيتها اناس كثيرون ولعل أشهرهم وأقربهم ما جرى لروجيه جارودى حين قال: كيف ذلك ولم يبلغ عدد اليهود فى اوروبا كلها ستة ملايين فأين الذين هاجروا أو تم تهجيرهم إلى فلسطين؟! إن هذا الكلام اكذوبة كبرى.

الان أصبح العالم يرى الفلسطينيين الذين تخرجوا من فلسطين المحتلة هذه المحنة الفريدة التى خلقت من الشعب الفلسطينى شعبا آخر.. فنسبة الأمية فى غزة أقل من واحد فى المائة وأن مليون فلسطينى مر بتجربة الاسر فى معتقلات الاحتلال وعندما أدرك الفلسطينيون أنهم وحدهم أصبحوا جمعا وأصبحوا قوة ضاربة قوية جدا ومبهرة جدا فصنعوا المعجزات.

فلأول مرة يسقط لدى العدو الصهيونى أكثر من 2550 قتيل ويتم أسر أكثر من 250بينهم رتب كبيرة جدا ويتم تهجير أكثر من نصف مليون صهيونى من المستوطنين بمحيط غلاف غزة ولأول مرة يتم الحصول على كنز معلومات ثمين من مركز التجسس الخاص بالموساد ولأول مرة يتم غزو الصهاينة كما تم اسقاط مقولة الجيش الذى لا يهزم إلى غير رجعة واسقاط اكذوبة حضارة الغرب الذى يدعى الانسانية وإسقاط مخطط التطبيع وإسقاط مخطط الإبراهيمية وإسقاط المخطط المعروف باسم صفقة القرن وتهجير أهل غزة كما تم نسف فكرة الوطن اليهودى باظهار مدى هشاشة ارتباطهم به واسقاط الوحدة الداخلية عند العدو وزرع شرخ كبير بينهم واسقاط المنظومة الإعلامية الكاذبة ودحض وتفنيد مزاعمهم واعادة قضية فلسطين إلى مكانتها المحورى للعالم كله واحياء روح الجهاد فى الأمة بأكملها ثم تحقيق وتوحيد مشاعر الأمة تجاه الشعب الفلسطينى وحقوقه المشروعة.