مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 11 فى هجوم بالقدس المحتلة

نتنياهو وبن غفير يدعوان لحمل السلاح.. وسموتريتش يعتبر أهالى الضفة «نازيين»

قوات الاحتلال تتفقد موقع الحادث
قوات الاحتلال تتفقد موقع الحادث

القدس المحتلة - وكالات الأنباء

قتل ثلاثة مستوطنين بينهم حاخام، وأصيب 11 آخرون بجروح صباح أمس فى عملية إطلاق نار فى مستوطنة راموت بالقدس المحتلة، نفذها فدائيان شقيقان من القدس قبل استشهادهما، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة ومواجهات بعد اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر امس، مدينة طولكرم ومخيمها، ومدينة طوباس، فى الضفة المحتلة.

وأعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، أن الحكومة ستواصل توزيع السلاح على مواطنيها، قائلاً: إن كل مخربى حماس هم فى عداد الموتى فى القدس وغزة والضفة وفى كل مكان، وسنواصل توزيع السلاح على المواطنين، وذلك وفقاً لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

من جهته، دعا وزير الأمن الإسرائيلى إيتمار بن غفير، الإسرائيليين لحمل السلاح، واتهم حماس بتنفيذ هجوم راموت. وقال: سنواصل سياسة توزيع الأسلحة على المدنيين، واتهم حماس بتنفيذ العملية وقال إن الحركة «تتحدث معنا بلسانين ويجب ألا نسمح بذلك».

وأغلقت الشرطة الإسرائيلية منطقة الهجوم فى راموت بالقدس. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن «فلسطينيين اثنين، فتحا النار داخل محطة انتظار للحافلات فى شارع فايتسمان على مدخل القدس؛ فقتلا ثلاثة مستوطنين، وأصابا 11 بجروح مشيرة الى أن المنفذين كانا مسلحين ببندقيتى «ام 16». وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن منفذى الهجوم شقيقان من بلدة صور باهر فى القدس، مشيرة إلى العثور على خزنات رصاص تحتوى على مئات الرصاصات فى سيارتهما.

وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، إن الحاخام إليمالك واسرمان، الذى يشغل منصب عميد «المحكمة الحاخامية» فى أشدود، كان من بين القتلى بالقدس. من جهتها، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى أنّ «التحقيق الأولى لعملية القدس يشير إلى عملية مزدوجة تضمنت عمليتى دهس وإطلاق نار». من جهة أخرى، قال وزير المالية فى حكومة الاحتلال الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش، إن «هناك 2 مليون نازى» فى الضفة الغربية، واعتبر أن هجوم القدس يؤكد ان أعداء إسرائيل ليسوا النازيين فى غزة فقط.

ورداً على سؤال لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» حول تغييرات الميزانية التى تخصص 390 مليون شيكل (105 ملايين دولار) لتعزيز البنية التحتية الأمنية فى الضفة الغربية، قال سموتريتش اليمينى المتطرف: «هناك مليونا نازى فى يهودا والسامرة «الضفة الغربية»، يكرهوننا تمامًا كما يفعل النازيون من حماس وداعش فى غزة». 

من جهة أ خرى، اندلعت اشتباكات مسلحة ومواجهات بعد اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلى فجر أمس، مدينة طولكرم ومخيمها، ومدينة طوباس، فى الضفة المحتلة.

وذكرت مصادر محلية، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة ضخمة، اقتحمت مدينة طولكرم من المنطقة الغربية، وجابت مختلف شوارعها وأحياءها خاصة الحى الجنوبى والحى الشرقى وصولا الى مداخل المخيم. 

وأضافت أن قوات الاحتلال ترافقها الكلاب البوليسية، اقتحمت المخيم وتمركزت فى حارات البلاونة وحمام وشارع المدارس، ونشرت قناصتها على أسطح المبانى العالية فى محيط المخيم، فى الوقت الذى شرعت جرافة الاحتلال بتجريف وتخريب شوارع المخيم الرئيسية، وتحطيم مركبات وممتلكات المواطنين.
وأعلن نادى الأسير الفلسطينى أمس أن جيش الاحتلال اعتقل 40 فلسطينياً، مما يرفع إجمالى المعتقلين بالضفة المحتلة إلى 3365 منذ 7 أكتوبر الماضي.