كشف حساب

النصر قريب يا فلسطين !

عاطف زيدان
عاطف زيدان

رغم الألم الذى يعتصرنا، والعجز الذى يخنقنا، والكوابيس التى تداهمنا، بسبب جرائم الاحتلال الصهيونى، فى غزة. إلا أننى على يقين، أن موقعة طوفان الأقصى، ستكون بداية النهاية، للاحتلال البغيض. وأنها ستكون نقطة مضيئة، والمحطة الأهم، والأكثر تأثيرا فى تاريخ النضال الفلسطينى. وأجزم أنها جعلت حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، قريبا، أكثر من أى وقت مضى. لقد أثبت رجال المقاومة الفلسطينية، أن روح الكفاح لم تمت، وحلم التحرر الوطنى، لن يخمد.

فرغم الحصار الخانق، الذى فرضه الاحتلال الإسرائيلى، منذ عام ٢٠٠٨، على قطاع غزة، تمكنت فصائل المقاومة، من تطوير قدراتها القتالية، ورفع كفاءة عناصرها. والدليل تلك العملية النوعية، يوم السابع من أكتوبر، التى جعلت «جيش الاحتلال الذى لا يقهر» أضحوكة العالم أجمع. ولعل هذا يفسر جرائم استخدام القوة، ضد الأطفال والنساء والمدنيين، فى القطاع. فقد فقد جيش الاحتلال عقله. فبدأ يتصرف بعد السابع من أكتوبر، بدون أى عقل أو منطق.

حتى يخيل للمرء، أن الطائرات تتخلص من حمولتها من القنابل، فوق القطاع، دون تمييز، بين هدف عسكرى، أو مدنى، أو منزل أو مستشفى. فقد أصيب الطيارون بالعمى النفسى والعقلى. وباتوا بعد صدمة السابع من أكتوبر، عميانا رغم أنهم يبصرون!!

ولم تقف جسارة كتائب المقاومة الفلسطينية الباسلة، عند حد اليوم الأول من طوفان الأقصى، الذى أسفر عن قتل قرابة ١٥٠٠ إسرائيلى، وأسر المئات، وتدمير عدد كبير من الآليات. وإنما تواصلت نجاحات الكتائب على مدى أكثر من ٤٧ يوما، فى إيقاع خسائر فادحة، بين قوات الاحتلال الإسرائيلى، وما يعلنه المتحدث الرسمى لجيش الاحتلال، إلا أقل القليل، من أعداد القتلى والجرحى. والدليل أن الفيديوهات الموثقة، التى تعلنها كتائب القسام وشهداء الأقصى، حول عمليات تدمير الدبابات والآليات الصهيونية، بمن بداخلها، وعددها يتجاوز ٣٣٥ آلية، لم يأت ذكر أى منها، على لسان متحدث جيش الاحتلال، مما يفضحه أمام العالم، ويؤكد أن خسائر الاحتلال تفوق الوصف. دموعنا لا تجف على الشهداء والمصابين المدنيين من أهالى غزة، لكننى على يقين أن نصر الله، أتٍ لا محالة .