شاشة وميكروفون

مشاعر أب ..

عاطف سليمان
عاطف سليمان

بداية لابد من توجيه الشكر غاية الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى وسمو الأمير تميم بن حمد آل ثانى أمير قطر على الجهود المصرية القطرية فى نجاحهما فى الهدنة التى تمت ورضخت  لها القوى العظمى وتوقفت خلالها المجازر والإبادة التى أذهلت العالم لما قامت به قوات الاحتلال مما شاهدناه جميعا عبر الفضائيات وما بثته وسائل الإعلام من صور الدمار الشامل وقد استوقفنى منذ يومين لقاء لمراسل إحدى الفضائيات مع أب تحررت ابنته وتم الإفراج عنها ضمن صفقة تبادل الأسرى ..

فى البداية شكر الأب رب العالمين وجهود القائمين لما توصلوا إليه وهنا سأله المراسل لماذا لا أراك فرحاً وابنتك قد تحررت وعادت إليك مثلما رأيت فرحة آخرين لذلك الحدث  الذى كنا ننتظره جميعاً .

رد الرجل قائلا نعم سعدت بخروجها وعودتها إلينا ولكن يا أخى كيف أفرح يا أخى وأهلى فى غزة تمزق أجسادهم وتسيل دماؤهم وتهدم منازلهم ويُشرد الناجون منهم ؟ .

كيف أفرح وما تزال بنات أخريات فى غياهب السجون، كيف أفرح وما تزال قوات الاحتلال تقتل وتعتقل نساء وأطفالاً وشباباً وتهدم مشافي.!

ثم أضاف الأب ألا ترى ويرى العالم ما يجرى فى بلادى فى الضفة وغزة من دمار لم نره من قبل قل لى يا أخى هل أفرح وأغنى وازغرط وأنا أرى ذلك إن الله سبحانه وتعالى سوف يسألنى عما نراه ..نحن هنا جسد واحد وروح واحدة ولسوف ننتصر بإذنه تعالى فـ لنا النصر ولنا الفخر … حقيقة هزتنى كلمات ذلك الرجل فـ أردت أن أنقلها لكم .