الكحلاوي قبل المعجزة.. بدأ حياته مطربا شعبيًا

 المطرب الراحل محمد مرسي الشهير ب محمد الكحلاوي
المطرب الراحل محمد مرسي الشهير ب محمد الكحلاوي

بدأ حياته مطربا شعبيا يغني المواويل، ويتشاجر مع طوب الأرض، كما كان واحدا من نجوم شارع عماد الدين، ويقتني العوامات النيلية وينفق عليها مئات الجنيهات ويقيم الحفلات الساهرة ويذبح فيها الخراف ويشويها أمام ضيوفه على النار، ويستمر الرقص والغناء حتى مطلع الفجر.

في الستينات.. قتلت زوجتي لأني أحبها

أنه المطرب الراحل محمد مرسي عبد اللطيف، الشهير بمحمد الكحلاوي، والذي انقلب فجأة إلى مجذوب بأهل البيت، وهبطت عليه التوبة، وأصبح لايمشي إلا والمسبحة في يده، ولايراه الناس الا وهو يتمتم بآيات الذكر الحكيم.

ويقوم بأداء فريضة الحج في كل موسم. وينفق الألوف على بناء المساجد، وكسوة الاضرحة، وتحولت الحفلات الساهرة إلى حلقات ذكر.

 وأثناء أحد اللقاءات به كما نشرت مجلة آخر ساعة عام ١٩٥٧، تحدث عن معجزة حدثت داخل الجامع الذي قام ببنائه بحي الامام الشافعي بجوار المقابر، قال الكحلاوي: أنه رأى بعينيه معجزة، ولم يستطع أن يتمالك نفسه من البكاء، واقسم بالمصحف الذي كان يحمله في جيبه أنه لم يبك بالدموع حسرة على النجفة الرقيقة الضخمة وهي تسقط من ارتفاع ١٥ مترا من قبة الجامع، وبكى بكاءا وانهمرت الدموع بغزارة عندما حماها الله في بيته وسقطت سليمة وكأن الملائكة كانوا يحملونها بأيديهم حتى لاتصاب بسوء حيث جميع اللمبات الكهربائية وقطع الكريستال سليمة تماما، وأن كل الذي حدث هو أن مؤخرة العمود الحديدي الذي ترتكز عليه النجفة قد حطمت بلاطة واحدة.

 

واستطرد الكحلاوي قائلا: بأنه ترك هذه البلاطة هكذا لكي تظل تذكارا وقصة يرويها رواد المسجد من جيل إلى آخر.

الجدير بالذكر أن الكحلاوي قد سمي نفسه باسم خاله، المطرب الشعبي محمد الكحلاوي الذي ورث الغناء عنه، وكان مشهورا في ذلك الوقت، وانه المطرب الوحيد الذي استطاع أن ينافس فريد الاطرش في الخارج، حيث كان يحفظ المواويل العراقية، والاغنيات السورية واللبنانية ويرددها كابناء هذه البلاد.

 

مركز معلومات أخبار اليوم