عاشق الفصحى.. «طاهر أبو فاشا» شاعر ألف ليلة وليلة

طاهر أبو فاشا شاعر الفصحى
طاهر أبو فاشا شاعر الفصحى

تحل اليوم ذكرى رحيل طاهر أبو فاشا شاعر الفصحى، والذي كان لحفظه القرآن الكريم أثر في تعلم النطق السليم للحروف فهو صاحب العمل الإذاعي الأشهر ألف ليلة وليلة والتي قدمته الفنانة زوزو نبيل بصوتها عبر موجات الإذاعة المصرية. 

كما قدم (رابعة العدوية)، و كان له العديد من المؤلفات، كما كتب بالعامية قصيدة "دمياطي" التي حولها شيخ الملحنين سيد مكاوي إلى قصيدة غنائية من غنائه، كما تغنت كوكب الشرق "أم كلثوم" لقصائده.

ولد فى 22 ديسمبر من عام 1908م، في مدينة دمياط.

فقد مهنته بسبب مشاجرة سياسية:

تتميز مدينة دمياط والتي نشأ بها أبوفاشا بأن أطفالها منذ نعومة أظافرهم يعشقون العمل الحرفي وهو مايميز تلك المدينة الجميلة في الصناعات المختلفة كالأثاث وصناعة الحلوى الدمياطي.


وكان والد طاهر تاجر حبوب وكان من المفترض أن يكتسب مهنة والده لكن تجارة الحبوب لم تستهويه خاصة وأنها ارباحه زهيدة
وهو مادفع طاهر أبوفاشا إلا العمل في صناعة إصلاح الأحذية والتي برع بها وكان يحصل على ريال أسبوعيا وهو مبلغ لاباس به في تلك الحقبة الزمنية من الممكن به شراء ثلاث كيلوات من اللحم، غير أن مشاجرة سياسية حامية بين "الإسكافيين"، أنصار سعد باشا زغلول، و"المعماريين"، أنصار عدلي يكن باشا، كانت نهاية علاقته بصناعة الأحذية.

التحاقه بالمعهد الديني:
بعد تلك الرحلة مع العمل خشيت عليه الأسرة من الخوض في غمار السياسة خاصة وأنه الأبن الوحيد لهم وقرروا الحاقه بالمعهد الديني الملاصق لدكان والده فحفظ القرآن الكريم كاملاً في شهور قليلة مع تجويده أيضاً فكان يمكث في مكتبة المعهد طوال الوقت حيث قرأ كثير جداً من الكتب من ضمنها كتب المنفلوطي الذي تأثَّر به تأثيراً كبيراً

 ثم التحق بمعهد الزقازيق الدينى حيث حصل على شهادة الثانوية ثم التحق بكلية دار العلوم بالقاهرة.
وتخرج في كلية دار العلوم  سنة 1939.

نجاح يتلو نجاح:
التحق أبو فاشا بالعمل مدرساً بمدرسة فؤاد الأول بسوهاج فى صعيد مصر، ونقل منها إلى الواحات الخارجة.
ثم عمل سكرتيراً برلمانياً فى وزارة الأوقاف، ثم بعد ذلك عمل رئيساً لقسم التأليف والنشر.

مؤلفاته الشعرية و الأدبية:
كتب للإذاعة أكثر من 200 عمل فنى.
ــ أشهر أعماله ألف ليلة وليلة التى كتب منها أكثر من 800 حلقة أذيعت على مدار 26 سنة.
ــ كتب "أفراح النيل" التى لحنها محمود الشريف، وأوبريت رابعة العدوية الذى غنته أم كلثوم.
ــ كتب عددًا من المسلسلات الإذاعية ومنها "الأسرة السعيدة" و"ركن الريف" و"ألف يوم ويوم".
ــ كتب فوازير رمضان التلفزيونية.
ــ أبرز دواوينه الشعرية "صورة الشباب، القيثارة السارية، الأشواك، راهب الليل، الليالي، دموع لا تجف".

جوائز:
حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1988 بترشيح من جامعة الزقازيق وجمعية الأدباء.

الوفاة:
رحل في 12 مايو 1989 تاركا إرثا أدبيا وشعريا عظيم كما تحتفظ الإذاعة بأعماله الإذاعية
التي لا تزال يعاد تقديمها من وقت لأخر.