«فِـين الـسِّــيوف الـرّهـايِـف ؟!» قصيدة للشاعر عبد الستار سليم

عبد الستار سليم
عبد الستار سليم

الـنَّـخْل  مالُه طِـرح  صِـيص

و الـزّرع  فى الأرض هايِف

عَـرْقَـصْت يا كَـفّ عِـرقِـيص

فِـين الـسـيـوف الـرّهايــف

 

الـدِّنْـيَا  تُـرْكُـض   لـقــدّام

وِ  وَطَـنَّـا لِـلْـخَـلْف راكِـض

يا وِطْـن أصـبحْـنَـا خِـدّام

وَلّا  انت لِـلْـعِـزّة   رافِـض

 

وَطَن الـعرايِـب مالُه اتْهان

وِ الرِّيح  طَـفَّت فـانُـوسُــه

لا بْـكِـتْرُه  ولّا بْمالُه اتْهان

كلّ اللـى  فايِـت  يِـدُوسُـه

وَطَـن الـعرايِـب مالُـه اتْهـزّ

وِ الحِـمَّى رَعَشت  كُـفوفُـه

تِـيجِى   تِـلِـزُّه  ما يِـتْــلَــزّ

فى الـطين وِحْـلِت خُفـوفُـه

يا وِطْـن فيـنَـك من العـزّ

مِــــدِّة هارون الرشـيدى

شُوف كام مَلِك فيك ما تْهِـزّ

شَـعرة فى لِحْـيِة يهودى

مِن غِـيطَك انْـداس فَـدّان

فانْـداس عاليـنا وْ وَطينَا

و قَلَعْت وِغْـرِقت  فِــدّان

يا وِطْن وِ سْكِـرْت طِـينة

فوق نَـخْل لِـيّام صَلبُوك

ما تْشيل ترابَك وِ هِـيلُه

وِنْسِـيت صِيامَك وِصلَبوك

وِنِسِى حِصانَك صَهِيلُه

رِجْـلَـك ما زَلّتْـش  زَلَّـة

غِـيرحِين بَحْتَرْت حالَـك

شِـبْعِـت ملـوكَك  مَذَلَّـة

على فين شادِد رِحالَك

عِـمْـرُه مافِيك عارْ    بان

وَلاعـمرُه سِيفَك ما خانَك

كِيف صار فِـيك عُـرْبان

يا وِطْن رِضْـيوا بْهوانَك

يا مْـلُوكَة بَغْلِتْها عَـرْجَـة

بِيكُم وِ بِيها  اتْبَـــلِـيــنَا

كام  عار وَلَّـى وعارجَـه

وِ اتْفَـرّج الـكون عليــنَا

الدّنْـيا راكْـبَة  جـنازير

وانْـتو  عـساكِـر بِـيادَة

خَـلِّـيتوا  وِلْد الخنازيـر

ياخْـدوا عليـنَا السِّـيادَة

كُـنَّا قبايِـل ليها شْيوخ

وِ الـيوم  فِين  القـبايِـل

حِيط القبيلَة اتْمَلَا شْروخ

يِـرْحَـم  زمان الهلايِـل

هانَـت كراسِى العـرايِب

خَلُّـونِى هُنْت فْ بَكانِـى

يجعل قصوركم خـرايب

بِعـتُـونا للأمـر يـكانـى

يا وِطْن دا احْنَا عـدَدْنا

فوق مِـن رِمال البَـوادِى

لـكن   ملــوكِة   بـلادْنا

فى وادِى واحنا فى وادى

مِش كُـنّا للكون فاتْحـين   

مِـن شَــرْقها لـلـمـغـارِب

وِاليوم عا الذُّلّ فات حين

ما تْقـولِّى مِـيتَا تِـحـارِب