زينب إسماعيل تكتب: رب ضارة غير نافعة 

زينب إسماعيل
زينب إسماعيل

مصروكتلة سكانها الذي يتخطى 105 ملايين نسمة تمثل أكبر قوة استهلاكية في المنطقة وبالتالي تعتبر أداة عقاب قاتلة وقوة ضاغطة على الشركات العالمية وحكومات البلدان الغربية لإجبراهم علي اتخاذ موقفاً مختلفاً من الحرب في غزة.. ورغم الحزن والتأسي علي ما يحدث من برابرة الحرب من اليهود علي إخواننا في غزة  إلا أننا لاننكر أن لكل ضارة من أقدار الله لها من الفوائد وهذا ما شعرنا به بعد إطلاق مبادرة مقاطعة كل الشركات العالمية والغربية - التي تنفخ في حرب أغلب ضحاياها من الأطفال والنساء – رغم سعادتنا بالمبادرة والمقاطعة التي سوف تكون سببا في عودة المنتج المصري و سولجانه للسوق المصري خاصةالسلع الإستهلاكية البسيطة - حقا أدت هذه المقاطعة لإزدهار ملحوظ في مبيعات الكثير من العلامات التجارية المحلية ، التي حققت ارتفاعاً ملحوظاً في حجم مبيعاتها طوال الأسابيع الماضية بسبب حملة المقاطعة في مصر وتزداد شعبيتها يوماً بعد يوم منذ إعلان مبادرة المقاطعة.. الأمر الذي جعل سلسلة بعض الأسواق الأجنبية  الشهيرة في القاهرة تقدم عروضا بالتخفيض على منتجاتهاالأجنبية خاصة المشروبات خاصة بعد  الإقبال الواضح على المنتجات المصرية ، وللمثال وليس الحصر، وعلي أقل تقدير "باكوالشاي المصري" الذي تغير سعره بالإرتفاع بين يوم وليلة أمام الشاي الأجنبي الشهير جدا في مصر والذي للأسف كان مفضلا عن الشاي المصري حتي أيام قليلة قبل المقاطعة !! هنا كان التعجب من بعض التجار الذين بدلامن الترويج لسلعته وعلامته التجارية علي العكس رفع سعرها ! ويزداد تعجب المستهلك المصري ويتحول المثل المصري الشهير من"رب ضارة نافعة"الي "رب ضارة ضارة غير نافعة" ولا مفر"الغلاء" ورانا ورانا  !