محمود مسلم: الأحزاب الآن تمارس دورها بشكل حقيقي بعد افتقاده لسنوات طويلة

الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس ‏الشيوخ
الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس ‏الشيوخ

قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس ‏الشيوخ، إنه كان هناك افتقاد لوظيفة ‏الأحزاب على مدى سنوات طويلة للمنافسة للوصول إلى السلطة، وهذه إحدى ‏المرات القليلة التي تمارس فيها الأحزاب دورها بشكل حقيقي.‏

وتساءل رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ خلال ‏استضافته ببرنامج صباح الخير يا مصر، المذاع على القناة الأولى المصرية: ‏‏«أنت هتوصل للسلطة ازاى إذا لم ترشح نفسك لانتخابات رئاسة الجمهورية؟ ‏مشيرًا إلى أن الأحزاب عزفت في فترة كبيرة عن ذلك، ولكن فكرة أن تكون ‏متواجدًا الآن للوصول إلى أعلى منصب في الدولة والمنافسة على رئاسة ‏الجمهورية هو أمر جيد، ومن المفترض أن يتم استكماله بعد ذلك بانتخابات الشيوخ ‏والبرلمان والمجالس المحلية.‏

وأوضح مسلم، أن فكرة العزوف وعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتنافس ‏على منصب الرئيس، تحول الأحزاب إلى جمعيات أهلية، متسائلًا: «الأحزاب ‏وظيفتها ايه إذا كانت لا تسعى إلى السلطة؟‎».

وتابع: «عاجبني فكرة أن المرشحين تجاوزوا فكرة أن البعض يقولك ابعد ‏وخلاص، ولكن المرشحين تجاوزوا هذا الأمر، وقرروا يواجهوا أي مشكلات ممكن ‏تكون موجودة، وقرروا أن كل واحد يعبر عن رأيه».‎

وأشار إلى أنه أصبح الآن هناك خطابات قوية من بعض المرشحين، وهناك ‏انتقادات حادة وهو أمر مشروع، قائلًا: «هذا أساس الانتخابات لأن أنت لو مش ‏نازل للتغيير أو أنك تنتقد السلطة الحالية هتبقى نازل ليه؟ فلازم يكون فيه شكل ‏ديمقراطي ومنافسة حقيقية ومساحة ضامنة أو وجود الهيئة الوطنية للانتخابات التي ‏يشغلها قضاة أجلاء وفي نفس الوقت بها درجة من الاستقلالية ولديها قواعد ثابتة ‏فوجودها يضمن أن تكون هناك منافسة حقيقية لكل المرشحين‎».

وبالحديث عن فكرة خروج المرشح للشارع، أوضح «مسلم»، أن فكرة نزول ‏المرشح للشارع تمثل إضافة للحزب، مشيرًا إلى أن الممارسة الحزبية في الغرف ‏المغلقة أو المكيفة لا تجدي ولا تؤتي بأي ثمار، قائلًا: «خلال الفترة الماضية ‏لاحظنا أن بعض الأحزاب يا أما تمارس من خلال التنظير دون معرفة لرأي ‏الشارع أو تعتمد على رأي الشارع من خلال السوشيال ميديا وهو خطأ فادح يقع ‏فيه كثير من الأحزاب لأن مواقع التواصل عبارة عن انطباعات ومعظم روادها في ‏الأصل لا يتوجهون إلى الانتخابات، وممكن يكون جزء منها لجان إلكترونية تقودها ‏جماعة الإخوان الإرهابية الخائنة‎».

وأكمل: «الدليل على ذلك أنه في انتخابات عام 2014 عندما ترشح الرئيس ‏السيسي وحمدين صباحي، كنا بنشوف سجال على السوشيال ميديا يخليك تعتقد أن ‏الأمور قريبة، لكن في الانتخابات كانت الأمور بعيدة تمامًا والفرق كان كبير جدا، ‏وبالتالي الانتخابات الرئاسية فرصة للأحزاب للنزول في الشارع‎».

وتابع: «الشارع المصري متنوع،67 مليون ناخب وبالتالي هناك تنوع عديد من ‏بين مشاكل المدينة والقرية والصعيد والدلتا والقبائل في سيناء ومطروح والوادي ‏الجديد، المفروض المرشحين يقتحموا هذه المشكلات ويقربوا من الناس أكتر عشان ‏لما يجي بعد كده يتكلم عن الشارع يبقي عارف ايه هو الشارع‎».

وأوضح أنه بعد ثورة يناير، تحدث الكثير عن الشارع، ولا يعلمون أي شيء عنه، ‏كما أن هناك عبيدا للسوشيال ميديا يقومون بكتابة تويتات أو منشورات على هوى ‏اللجان وجمهور السوشيال ميديا المختلف عن الجمهور العادي‎.‎