بدون تردد

المقاومة.. والحقوق المشروعة

محمد بركات
محمد بركات

الجرائم الإسرائيلية البشعة مازالت مستمرة ومتواصلة فى قطاع غزة، دون توقف ودون هوادة على طول الأربعين يوما الماضية، فى إطار حرب الإبادة الجماعية، التى تمارسها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى فى عمومه وأهالى غزة على وجه الخصوص.

والعدوان اللا إنسانى والإرهابى المتصاعد فى كل يوم مازال قائما، وسط حالة الجنون الخارج عن نطاق السيطرة، التى أصابت كل المسئولين الإسرائيليين ونتنياهو بالذات، فى أعقاب «السابع من أكتوبر» وما أدى إليه من خلل واضطراب جسيم لديهم، ورغبة عارمة من الانتقام من كل الفلسطينيين، والدمار لكل مظاهر الحياة فى قطاع غزة.

والواقع والتاريخ يؤكدان أن جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى لم تتوقف منذ احتلالهم للأراضى الفلسطينية وحتى الآن،...، حيث إنها مستمرة منذ النكبة فى عام 1948 فى ارتكاب المزيد من الجرائم الإرهابية، دون أن تهتم أو تلتفت للقانون الدولى وحقوق الإنسان على الإطلاق.

وإذا كانت إسرائيل وهى تمارس كل هذه الجرائم والمذابح الإرهابية، وجرائم القتل والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، تتوهم أنها بذلك يمكن أن تقضى على المقاومة الفلسطينية، وتجبر الشعب الفلسطينى على الرضوح لها والاستسلام للاحتلال، فهى واهمة وغافلة عن الحقيقة المؤكدة والثابتة تاريخيا وعلى مر الزمان وتعاقب الأجيال.

هذه الحقيقة التى تتجاهلها إسرائيل تؤكد أن الانتصار يكون دائما وأبدا من حق الشعوب المناضلة، والساعية لنيل حقوقها المشروعة، وعلى إسرائيل أن تعى أن الشعب الفلسطينى لن يستكين أو يستسلم للاحتلال والقهر والإرهاب، وأن روح النضال والمقاومة ستظل مشتعلة حتى يتحقق النصر.

وعلى إسرائيل أن تستوعب وتدرك أن الوسيلة الوحيدة لحصولها على الأمن والسلام، هى أن يحصل الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة فى التحرر والاستقلال، وقيام دولته المستقلة على الضفة وغزة وعاصمتها القدس العربية، فى إطار المبادرة العربية للسلام وحل الدولتين.