مجرد ملاحظة

الدعم المطلق والصمت الدولى

حازم الشرقاوى
حازم الشرقاوى

الدعم الامريكى المطلق لاسرائيل شاهده العالم على أرض الواقع من خلال المجازر التى يرتكبها الكيان الصهيونى ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، هذا الدعم يؤكد أن العالم يعيش مرحلة الحياة الوحشية وأن البقاء للأقوياء وافتراس الضعفاء، ورغم الاسراف فى استخدام القوة وضرب غزة بآلاف الاطنان من القنابل والصواريخ، وسقوط آلاف الشهداء الفلسطينيين، إلا أن هذا الشعب سيظل متمسكا بأرضه ووطنه، حيث يسعى العدو الاسرائيلى الى التهام الارض، وتفريغ القضية الفلسطينية وضياع حق الشعب العربى الفلسطينى فى أرضه ودولته وعاصمتها القدس.

وتوقفت كثيرا أمام تصريحات نتنياهو حول اجتياح غزة ومحو سكانها، هذه التصريحات المستفزة والرغبة الشرسة لدى الاسرائيليين فى انهاء القضية الفلسطينية بتهجير سكانها.

نحن على يقين مطلق بأن آيات الله لابد أن تتحقق فى الأرض، ومنها علو الكيان الصهيوني، وهو ما نراه الان متجبرا قاتلا للاطفال وسافكا لدماء الابرياء، ومدعوما من الامريكان، واعتقد انهم وصلوا لقمة التجبر واقتربت نهايته - تحقيقا لآيات الله ووعده-بالعلو ثم النهاية وانتصارالعرب والمسلمين عليهم وعودة الارض الفلسطينية لمواطنيها.

هذا الكيان يحاصر شعبا أعزل.. ويمنع عنه الحد الادنى لمقومات الحياة من المياه والكهرباء والغاز، ويرمى عليه مئات الاطنان من القنابل على مدار الساعة.. ويقف على مشارفه فى محاولة للاجتياح البرى بمساندة ودعم مطلق من الولايات المتحدة الامريكية ودول أوروبية، ولكن هناك مقاومة باسلة تفسد عليه مخططه كلما أعاد كرته.

أعتقد أن نهاية اسرائيل قد اقتربت، بعد أن شاهدنا يوم٧ أكتوبر الذى اثبت قدرة الشعب الفلسطينى للوصول الى عمق اسرائيل، وان اسطورة القوة التى لا تقهر قد انكسرت، ويذكرنا هذا اليوم بأكتوبر ١٩٧٣، عندما انتصرت قواتنا المسلحة على اسرائيل، واستعادت مصر كامل أراضيها فى سيناء، وسيستعيد الشعب الفلسطينى أرضه.. وتصبح دولة مستقلة عاصمتها القدس.. وسنصلى فى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصى الذى تشد له الرحال.