دقيقة حداد في قلب الأمم المتحدة على أرواح 101 موظف قتلوا في غزة

تنكيس أعلام الأمم المتحدة
تنكيس أعلام الأمم المتحدة

وقف موظفو الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، دقيقة حدادًا على أكثر من 100 من زملائهم الذين قُتلوا في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية الشهر الماضي، بينما نُكست أعلام المنظمة الدولية.

ووقف موظفو الأمم المتحدة في مكاتب جنيف مُنكسي الرؤوس بينما أُضيئت الشموع حدادًا على 101 موظف في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي على غزة، بحسب "رويترز".

وقالت تاتيانا فالوفايا، المديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة في جنيف: "هذا أكبر عدد من موظفي الإغاثة الذين يقتلون في تاريخ منظمتنا في مثل هذا الوقت القصير".

وأضافت: "نجتمع هنا اليوم، متحدين في هذا الموقع الرمزي جدًا، لإبداء الاحترام لزملائنا الشجعان الذين ضحوا بحياتهم أثناء الخدمة تحت لواء الأمم المتحدة".

وقالت "الأونروا" إن بعض موظفيها لاقوا حتفهم أثناء وقوفهم في طابور للحصول على الخبز، بينما قُتل آخرون مع عائلاتهم في منازلهم في القصف الجوي والتوغل البري الذي شنته قوات الاحتلال على غزة ردًا على هجوم الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي.

ويلقي جيش الاحتلال على الفصائل الفلسطينية مسؤولية استشهاد مدنيين في القطاع المكتظ بالسكان، قائلًا إن الحركة تستخدم المدنيين دروعًا بشرية، وتنفي الفصائل الاتهام.

وقالت فالوفايا: "أود أن أقول إننا نواجه بالفعل أوقاتًا شديدة الصعوبة لتعددية الأطراف في العالم، لكن الأمم المتحدة أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى".

وتأسست أونروا عام 1949 في أعقاب حرب 1948 وهي تقدم خدمات عامة تشمل المدارس والرعاية الصحية والمساعدات، وكثيرون من موظفي أونروا العاملون في غزة والبالغ عددهم خمسة آلاف هم لاجئون فلسطينيون أصلًا.