أجساد نحيلة، وأوجه مشحوبة تحمل على أكتافها أكياس مليئة بعلب الكانز الفارغة، والكراتين التي يقومون بجمعها طيلة النهار والليل، حيث يقومون بنبش القمامة ويجمعون منها المواد الصلبة مثل الكرتون والكانز وأي مخلفات معدنية ويتركون باقي محتويات القمامة مبعثرة بالشارع.
انتشرت مهنة «جمع علب الكانز الفارغ»، في العديد من المناطق الشعبية، وخاصة محافظة الجيزة، التي بها عدد ضخم من الأشخاص «المدمنين - المتسولون» خصوصاً الذين يقومون بجمعها لكي يتمكنوا من الحصول على «الكيف» وخصوصاً مخدر «الأيس - البودر»، الذي احتل المرتبة الأولى في أصناف المخدرات بالمناطق الشعبية، حيث أنهم ينبشون القمامة ويجمعون منها المواد الصلبة مثل الكرتون والكانز وأي مخلفات معدنية ويتركون باقي محتويات القمامة بالشارع.
قام محرر «بوابة اخبار اليوم»، بعمل جولة ميدانية مصورة لأبرز اللقطات المجمعة، التي تشاهدونها خلال الفيديو، لتجمع اعداد المدمنين وجامعي الكانزات الفارغة، وتمركزهم في نقاط مختلفة ويمر عليهم تاجر تلك المواد المخدرة مستخدماً «توكتوك»، وعند رؤيته يتسارعون لكي يحصلوا على التذكرة.
قال " أ.م"، إنه يقوم بجمع الصفيح وعلب الكانز، وذالك للحصول على تذكرة «بودر»، الذي لا يستطيع أن يكمل اليوم إلا من خلال تعاطي ذالك المخدر.
وقال ايضا "ع.س"، أنه لا يستطيع العمل لأنه لا يحصل على مؤهل لكي يعمل في وظيفة وخصوصاً أن جمع الكانز مهنة ليست شاقة أنما كل ما أقوم بفعله «النبش» في مقالب القمامة والترجل في الشوارع لجمعها.
كما قال "س.ج"، إنه يعمل طيلة النهار يجمع علب الكانز، ثم يذهب إلى صاحب العمل لكي يحصل على تذكرة «الأيس»، وهو نوع من المخدرات شديدة الخطورة الذي يتخطي سعر الجرام ١٢٠٠ جنيه، وأنه لا يقدر على تلك المصاريف، وعن سؤاله عن مأكله ومشربه بعد صرف جميع أمواله على المخدرات؟ رد قائلا "ربك يرزق".