«هجمات لا تتوقف».. القواعد الأمريكية على خط النار بالشرق الأوسط

قصف قاعدة أميريكية - أرشيفية
قصف قاعدة أميريكية - أرشيفية

في 26 أكتوبر الماضي اقتحم الدور الثاني من الثكنات التي تستضيف قوات أمريكية بإحدى قواعد العراق طائرة مسيرة قبل أن تتحطم بعد ذلك اكتشتفت أمريكا ان تلك الطائرة أطلقت من واحدة من القواعد التي يسيطر عليها موالين لقوى إقليمية وأنها كانت مفخخة إلا أن تفجيرها تعطل.

قد تبدو تلك الحادثة قديمة في مسلسل الهجمات إلا أنها الأخطر على الإطلاق بسبب المتفجرات التي كانت تحملها الطائرة المسيرة التي وصلت إلى مكان إقامة الجنود، وبالتالي حال انفجارها كان سيخلف الأمر أعداد كبيرة من القتلى.

وبحسب وكالة رويترز فإن جنديا واحدا أصيب بارتجاج بسيط في تلك الواقعة التي جاءت كحلقة في مسلسل الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية بالشرق الأوسط، والمتصاعد منذ انطلاق الحرب على قطاع غزة والمستمر حتى اليوم.

ورصدت وكالة رويترز وجود قرابة الـ 40 هجوما على الأقل بطائرات مسيرة وصواريخ تعرضت لها القوات الأمريكية من جماعات مسلحة على مدى الأسابيع الماضية ردا على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حرب غزة.

ولم تسفر تلك الهجمات إلا عن إصابات طفيفة بين الجنود حتى الآن إذ تعترض الدفاعات الجوية الأمريكية في العراق وسوريا الصواريخ والطائرات المسيرة. ويتمركز في المجمل 3400 جندي أمريكي في العراق وسوريا.

ويأتي الرد الأمريكي دائما على تلك الهجمات سريعا بإعلان استهداف من تطلق عليهم وكلاء لإيران بالشرق الأوسط.

بحسب رويترز رد الرئيس الأمريكي بايدن على تلك الهجامت كان حذرا حتى الآن، فقد أمر بضرب منشأتين مرتبطتين بإيران لتخزين الأسلحة في سوريا ليلا الشهر الماضي وهما خاليتان من الأفراد، كما أمر الرئيس الأمريكي الأربعاء الماضي بتنفيذ ضربة مماثلة في سوريا، وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بعدها بأن أمريكا "ندعو إلى وقف التصعيد".

البنتاجون يكشف حصيلة الإصابات

قالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون في تصريح لها أمس الأربعاء إن 41 هجوما على الأقل استهدفت القوات الأمريكية في سوريا والعراق منذ 17 أكتوبر وهو ما يتماشى ما رصد رويترز للهجامات إلا أنها كشفت أن 46 جنديا أمريكيا على الأقل أصيبوا، 25 منهم أصيبوا بإصابات في الرأس.

وبحسب نيويورك تايمز فإن الولايات المتحدة لديها 2500 جندي في العراق و900 جندي في سوريا، معظمهم لمساعدة القوات المحلية على محاربة فلول تنظيم داعش.

واشارت الصحيفة إلى أن المخابرات الأمريكية لديها رصد للأماكن التي تنطلق منها الصواريخ وأماكن تواجد القادة القائمين عليها، وأنها بدأت التفكير في اتخاذ رد فعل يقضي بتوجيه ضربات لهم وتصفيتهم إلا أنهم كانوا

يفكرون أيضا في رد الفعل العكسي لتلك العمليات.ولفتت الصحيفة إلى وجود انتقادات إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب رد الفعل الذي يرونه ضعيفا تجاه تلك الهجمات.