كشف حساب

دولة فوق القانون!

عاطف زيدان
عاطف زيدان

لا توجد دولة فى العالم، فوق القانون، مثل إسرائيل بدأت قبل إعلان قيامها، بعصابات صهيونية فاجرة، تقتل بوحشية وبلا رحمة أهالي فلسطين، تحت سمع وبصر قوات الانتداب البريطاني، ووصل القتل الوحشى، إلى حد بقر بطون النساء الحوامل، وقتل الأجنة فى أرحامهن، ناهيك عن حرق الديار والمزارع، واستمرت تلك الوحشية بعد قيام الدولة الصهيونية عام ١٩٤٨، بدعم كامل من دول الغرب الظالمة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التى كانت أول من اعترف بدولة إسرائيل، وتحول من نجوا من مجازر العصابات الصهيونية، إلى العيش كلاجئين بالدول المجاورة، خاصة في سوريا والاردن ولبنان، وجاءت نكسة ١٩٦٧ لتزيد من اتساع المؤامرة الغربية على العرب جميعًا وفلسطين بشكل خاص، ازدادت الأرض المحتلة، وازدادت معها جرائم الاحتلال، لم يتوقف أهالى فلسطين يومًا عن مقاومة الاحتلال، ولم تتوقف جرائم ومذابح الاحتلال، صدرت عشرات القرارات الدولية، من مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، دون أن يُطبق قرار واحد، ضد الكيان الصهيوني، ثم اندلعت الأزمة الاوكرانية، وتكاتفت أوروبا وأمريكا لمساندة أوكرانيا، ونسى الجميع القضية الفلسطينية، فجاء طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر، ليعيد القضية إلى دائرة الضوء من جديد، ولكن بدلًا من البحث عن حلٍ للقضية تنهى الاحتلال، أعطت أمريكا وأعوانها الضوء الأخضر للصهاينة، لارتكاب مايشاؤون فى غزة، حركوا الأساطيل وأقاموا الجسور الجوية، لإمداد إسرائيل، بأحدث الأسلحة والصواريخ والذخيرة المحرمة دوليًا، فكان طبيعيًا، وسط هذا الغطاء من القوى الامبريالية، إقدام قوات الاحتلال على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين العُزل فى غزة، حتى تجاوز عدد الضحايا من الشهداء والمصابين خلال أقل من شهر ٣٢ ألف فلسطينى، نصفهم من الأطفال، ووقفت تلك القوى الغربية الظالمة ضد أى محاولات فى مجلس الأمن لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، أو حتى هدنة إنسانية لإدخال المساعدات والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات، دول كبرى ترفع شعار حقوق الإنسان، بينما تبارك جرائم إبادة الإنسان فى قطاع غزة، كل هذا من أجل عيون الجانى المتوحش، الذى لا يكترث بالقانون الدولى، ولايعطى أدنى اهتمام لقواعد الحرب والقانون الانسانى، خسئتم أيها الظالمون، وحسبنا الله ونعم الوكيل.