اليهود قوم اقترفوا الآثام، وحملوا صفات السوء، فاستحقوا غضب رب الأرض والسماء، ذكرهم الله تعالى لنا في القرآن الكريم وبين صفاتهم وأفعالهم، وكيف عاقبهم الله سبحانه ومع ذلك لم يعتبروا وتمر الأيام وما أمرها- حتي كتابة هذه الكلمات -علي الأمة الإسلامية والعربية وتتحقق صفاتهم التي فاقت التصور والخيال يقتلون بقلوب باردة الأطفال والنساء والشيوخ، قلوب أشد قسوة من الحجارة، ولم لا وصفات اليهود بينتها لنا آيات القرآن صريحة حتي نحذرهم ومنها أنهم أشد الناس عداوة للذين آمنوا على مر الزمان ذلك في قول الله تعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ).
يضاف إلى ذك الغدر وأنهم لاعهد لهم ولا ذمة ، ذلك في قوله سبحانة وتعالي: (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ)، هذا بالإضافة الي الفساد والإفساد الذي يسعون دائما لنشره علي الأرض ذلك في قوله تعالى: (وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)، كما أن اليهود يألفون االكذب وتحريف الآيات ويتأكد ذلك في الآية الكريمة (وَمِنَ الَّذِينَ هَادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ).. ولعل من أهم الصفات التي يميزهم وبإذن الله سوف ننتصر عليهم بها هي "الجبن" ذلك في قوله تعالي: (لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لّا يَعْقِلُونَ) فأي حركة فيها تخويف تفزعهم وتهزهم هزًا.. وهذه الآيات لم تأتي عبثا، وإنما لتؤكد ان النصر علي اليهود آت لا محالة.
ويكفينا الآية الكريمة التي تؤكد أنهم ملعونون على لسان أنبيائهم: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ).. اللهم شتت شملهم عاجلا مستعجلا ،وخلص العالم من شرورهم، وأرنا عجائب قدرتك فيهم وانصرنا عليهم نصر عزيزا يارب العالمين .. قولوا آمين .
