تركيبة متفردة تتمتع بها الأمة المصرية مكنتها على مر العصور من مواجهة وعبور تحديات جمة عصفت بالعديد من الدول وأنهت حضارات كانت قائمة.
المتتبع لتاريخ المصريين منذ قديم الأزل وحتى وقتنا الحالى يعرف جيدا أن المحرك الأساسى لهم هو الدفاع عن الأرض والهوية والتشبث بهما..
أبناء هذه الأمة يعشقون الاستشهاد فى سبيل الدفاع عن أوطانهم والحفاظ على هويتهم وهم فى ذلك مقبلون غير مدبرين.. كما يعشق الطامع فى أرضهم الحياة.
فى أوقات الخطر الحقيقى يتوحد أفراد الشعب المصرى متمركزين فى صفوف المواجهة الأمامية فى معركة الدفاع عن الوطن والأرض والهوية..
ولهم فى ذلك باع طويل فى صد الهجمات الاستعمارية والتى تحطمت على صلابة ووحدة أبناء هذه الأمة ووعيها وإدراكها لطبيعة المخاطر والتحديات التى تهدد أمنهم واستقرارهم..
كما أنهم يعرفون عدوهم حق المعرفة، ويميزونه حق التمييز مهما مر الزمن وتبدلت المعطيات وتغيرت طبيعة المعركة.. فبوصلتهم الوطنية ثابتة لا تحيد عن الاتجاه الصحيح.
تاريخ الأمة المصرية أيضا يثبت أنها كانت وستظل الحارس الأمين لهذه الأرض وهذا الوطن.. بما تملكه من مكونات حضارية تؤهلها لأن تواصل دورها الأصيل فى الحفاظ على استقرار حيزها الجغرافى والإقليمى وتعيد توجيه الدفة لمسارها الصحيح ضد كل سيناريوهات الاستعمار الخارجى.
