وصول قوات أمريكية للمساعدة فى تحرير الأسرى لدى القسام

مقتل ١٥ من جنود الاحتلال خلال 24 ساعة.. ونتنياهو: خسائرنا مؤلمة

صورة نشرها جيش الاحتلال لإثبات توغل قواته داخل القطاع
صورة نشرها جيش الاحتلال لإثبات توغل قواته داخل القطاع

الأراضى المحتلة- وكالات الأنباء:
نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول فى البنتاجون أن قوات أمريكية خاصة وصلت إلى إسرائيل لمساعدتها فى البحث عن أماكن الأسرى لدى «حماس» فى قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن كريستوفر ماير، مساعد وزير الدفاع الأمريكى  للعمليات الخاصة، قوله: «إننا نساعد الإسرائيليين بعدد من الأمور أهمها الكشف عن الرهائن، بما فى ذلك الرهائن الأمريكيين». ورفض ماير تحديد عدد قوات العمليات الخاصة الأمريكية المتواجدة حاليا فى إسرائيل. لكن مسئولين أمريكيين آخرين يقولون إن وزارة الدفاع أرسلت عشرات من قوات الكوماندوز فى الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى فريق صغير كان فى إسرائيل فى 7 أكتوبر لإجراء تدريبات مقررة مسبقا. 


يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه «كتائب القسام» مقتل سبعة من المحتجزين المدنيين خلال القصف الإسرائيلى على جباليا أمس الأول، بينهم ثلاثة يحملون جوازات أجنبية. 
من جانبه، اعترف الجيش الإسرائيلى أمس بمقتل ١٥ جنديا بعد أقل من 24 ساعة من إعلان انطلاق الهجوم البرى على القطاع. ونشر الجيش أمس أسماء 9 جنود قتلوا أمس الأول شمال غزة، حيث أطلقت قذائف مضادة للدروع على عربة مدرعة كانت تحمل جنودا من لواء جفعاتى. وبذلك يرتفع عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين منذ السابع من أكتوبر الماضى إلى ٣٣٠ جنديا، بحسب إحصائيات جيش الاحتلال. وشوهدت من بين المدرعات التى يستخدمها جيش الاحتلال فى غزة، دبابات ميركافا المزودة بمقطورات أحادية المحور. 


وأعلن جيش الاحتلال أمس أنه قصف أكثر من 11 ألف هدف لحركة «حماس» منذ بدء الحرب، مؤكدًا استمرار العمليات البرية فى غزة. ونشر جيش الاحتلال صورا لتوغل قواته فى قطاع غزة وعملياته البرية هناك. وقالت صحيفة «معاريف» العبرية إن شبكة الأنفاق التى بنتها حماس فى قطاع غزة تشكل تحديا كبيرا لأى توغل عسكرى إسرائيلى برى فى القطاع.
فى غضون ذلك، أعلنت «كتائب القسام» أمس تدمير آلية تابعة للجيش الإسرائيلى شرق حى الزيتون فى قطاع غزة بقذيفة «الياسين 105»، واشتعال النار فيها. وفى وقت سابق من أمس الأول، نشرت «كتائب القسام» مشاهد تعرض لأول مرة لطوربيد «العاصف» الموجه محلى الصنع الذى أدخلته للخدمة لأول مرة خلال معركة «طوفان الأقصى». وأسقطت مسيرة تابعة للقسام قذيفة مضادة للأفراد على قوة صهيونية فى بيت حانون واستهدفت أيضا دبابةً صهيونيةً حولها عدد من الجنود فى منطقة جحر الديك بقذيفة «الياسين 105» واشتبكوا مع أفراد القوة، قبل أن يتمكنوا من الانسحاب تحت غطاءٍ من قذائف الهاون.


فى الوقت نفسه، قصفت كتائب القسام أمس أسدود المحتلة برشقة صاروخية رداً على المجازر بحق المدنيين. 


على الجانب الآخر، وعد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مواطنيه بأن الحرب ستستمر حتى «تحقيق النصر»، مشيرا إلى أن «الحرب طويلة لدينا فيها إنجازات مهمة، ولكن لدينا خسائر مؤلمة أيضا». وفى مقطع مصور نشره عبر حسابه على منصة إكس، قال: «نحن فى حرب صعبة. ستكون حربا طويلة. لدينا فيها إنجازات مهمة، ولكن لدينا خسائر مؤلمة أيضا».
وقال وزير الدفاع السابق عضو حكومة الطوارئ بينى جانتس: «إنه صباح صعب على شعب إسرائيل بأكمله، تكلفة الحرب باهظة ومؤلمة». وكان وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت، قال فى وقت سابق أمس إن مقتل جنود الجيش فى المعارك مع مقاتلى حركة «حماس» فى غزة، يشكل ضربة قاسية ومؤلمة.