مدربة سيدات إنجلترا: تلقينا درسا قاسيا.. وموقفنا بات صعبا

مدربة سيدات إنجلترا
مدربة سيدات إنجلترا

 

قالت سارينا ويجمان، مدربة منتخب إنجلترا للسيدات، إن فريقها جعل الأمور صعبة على نفسه، وتلقى "درسا قاسيا" عقب خسارته (3-2) أمام مضيفه منتخب بلجيكا، ببطولة دوري الأمم الأوروبية للسيدات، أمس الثلاثاء.

وتأخر منتخب إنجلترا بهدف مبكر عن طريق لورا دي نيفي من ركلة حرة مباشرة، قبل أن تتضاعف معاناته عقب خروج مدافعته أليكس جرينوود من ملعب المباراة على محفة، عقب تعرضها للإصابة.

ورغم ذلك، انتفض المنتخب الإنجليزي، بعدما سجل هدفين بواسطة لوسي برونز وفران كيربي في الدقيقتين 38 و44 على الترتيب.

وسرعان ما استعاد المنتخب البلجيكي زمام الأمور من جديد، بعدما أحرزت قائدته تيسا فولارت هدف التعادل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، قبل أن تضيف اللاعبة ذاتها هدف الفوز الثمين لصاحبات الأرض في الدقيقة 85 من ركلة جزاء.

وتراجع منتخب إنجلترا للمركز الثالث بجدول ترتيب المجموعة الأولى في القسم الأول للمسابقة القارية، قبل جولتين على نهاية مباريات دور المجموعات بالبطولة.

وقالت ويجمان، التي سبق لفريقها أن فاز (1-0) على نظيره البلجيكي بمدينة ليستر الإنجليزية يوم الجمعة الماضي، لمحطة (آي تي في) التليفزيونية: "أعتقد أنه كان ينبغي علينا أن نكون أكثر تحكما في الكرة خلال تلك المباراة".

أضافت ويجمان في تصريحاتها التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) "لم يكن إيقاعنا رائعا. لقد خلقنا الكثير من الفرص، وفرضنا سيطرتنا على المباراة بالكامل، لكن في بعض الأحيان فقدنا الكرة وشنوا علينا عددا من الهجمات المضادة".

أوضحت ويجمان "تعرضنا لخمس أو ست هجمات مرتدة، وسنحت لهم فرصتان أو ثلاث، لذلك نحن من جعلنا الأمور صعبة على أنفسنا حقا".

وشددت مدربة منتخب إنجلترا "لقد لعبوا بقوة، وأظهروا تماسكا شديدا، فبمجرد حصولهم على الكرة، كانوا يحاولون شن هجمات مرتدة، وهذا أمر يتعين علينا أن نجد له حلا في لقاءاتنا المقبلة، وإلى جانب ذلك، خلقنا الكثير من الفرص، ولكن كان يجب علينا أن نقدم أداء أفضل في الثلث الأخير من الملعب. لقد كان هذا درسا قاسيا بالنسبة لنا".

وتسببت تلك الخسارة المباغتة في جعل الأمور بالغة الصعوبة على المنتخب الإنجليزي لإنهاء مشواره في المجموعة متربعا على الصدارة، من أجل حجز تذكرة الصعود في منافسات كرة القدم للسيدات بدورة باريس الأولمبية العام المقبل.

وتجمد رصيد منتخب إنجلترا، الذي تلقى خسارته الثانية في مبارياته الأربع الأولى بالمجموعة، عند 6 نقاط، بفارق 3 نقاط خلف منتخب هولندا (المتصدر)، الذي فاز (1-0) على إسكتلندا في الجولة ذاتها أمس الثلاثاء، وبفارق نقطة وحيدة خلف المنتخب البلجيكي، صاحب المركز الثاني.

وفي الجولتين الأخيرتين للمجموعة، ستلعب إنجلترا مع ضيفتها هولندا، التي تغلبت (2-1) عليها بمدينة أوتريخت في أيلول/ سبتمبر الماضي، وذلك على ملعب (ويمبلي) بالعاصمة البريطانية لندن في الأول من الشهر المقبل، ثم تحل ضيفة على اسكتلندا على ملعب (هامبدن بارك) بعد 4 أيام.

وفي الوقت ذاته ، تلعب بلجيكا مع ضيفتها إسكتلندا في الجولة المقبلة، قبل أن تختتم لقاءاتها في المجموعة بمواجهة مضيفتها هولندا.

ويعني فوز المنتخب البلجيكي بمباراتيه إنهاء أحلام المنتخب الإنجليزي بالانقضاض على الصدارة، حتى حال فوزه في الجولتين المتبقيتين بالمجموعة.

أكدت ويجمان: "أولا وقبل كل شيء ينبغي علينا أن نفوز بأكثر من هدف على هولندا في ويمبلي، ثم يتعين علينا الفوز أيضا بالمباراة الأخرى، لأن بلجيكا في وضع جيد للغاية".

واختتمت ويجمان تصريحاتها قائلة "ندرك أنه علينا القيام بعمل ما، وهذا ما نفعله دائما، لكننا وضعنا أنفسنا في موقف صعب في الوقت الحالي".