اهتمام كامل من «البترول» للإسراع بتنمية الاحتياطيات البترولية بحقول سيناء

البترول
البترول

سيناء «أرض الفيروز» تعد المورد الأول للثروة المعدنية في مصر، يتدفق من أطرافها الغربية البترول ومن شرقها النحاس والفوسفات والحديد والفحم والمنجنيز واليورانيوم والفلسبار، ويوجد في جنوب سيناء الكثير من الخامات التي تستخدم في الصناعات المختلفة مثل الجبس ويوجد في منطقة رأس ملعب وأبو زنيمة والفحم الحجري والطفلة الكربوني ويوجد في منطقتي بدعة وثورة ويستخدمان كوقود لتوليد الكهرباء بالحرق المباشر، ويقدر الاحتياطي من الطفلة الكربونية بحوالي 75 مليون طن.


تشتهر سيناء بوجود أجود أنواع الفيروز في العالم، الذي اكتشفه المصريون القدماء على أرضها واستخدموه في تزيين المعابد والتماثيل يستخرج النفط من بلاعيم بحري وبلاعيم بري وسدر وعسل ومطامر، ويصل إجمالي الاحتياطي إلى 1162000 ألف طن متري. 
وتعتبر محافظة جنوب سيناء من أهم المواقع المنتجة للبترول أبو رديس ورأس سدر، بالإضافة إلى مواقع بحرية بخليج السويس حيث تنتج وحدها حوالي ثلث إنتاج مصر من البترول.

اقرأ أيضا وزير البترول يبحث مع رئيس كابريكورن إنرجى البريطانية خططها المستقبلية بالصحراء الغربية

حقل نفط بلاعيم  

حقل نفط في قلب سيناء بطاقة إنتاج 160 ألف برميل زيت خام و25 مليون قدم مكعب غاز يوميا، ومنطقة بترول بلاعيم من أهم مناطق إنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعي والمتكثفات علي مستوي الإنتاج المصري حيث تضم 49 منصة بحرية وتصل أطوال خطوط الأنابيب بها إلي 680 كيلومترا والسعة التخزينية للصهاريج 3 ملايين برميل وسعة محطة المعالجة تصل إلي 420 ألف برميل وعدد الآبار المنتجة تصل إلي 300 بئر وأجهزة الحفر يصل عددها إلي 13 جهاز حفر وصيانه آبار برية وبحرية وكلها مؤجرة ويصل متوسط حفر الآبار السنوي إلي 30 بئرا.


والإنتاج بدأ في هذه المنطقة عام 1953 ومنذ هذا التوقيت والإنتاج يتزايد حتي وصلنا إلى معدل الإنتاج اليومي الحالي معدل أعلي للاستكشاف، وارتفاع معدل نجاح الاستكشافات أدى إلى رفع من 30 % إلي 90 %، وذلك بسبب الدراسات والبحوث الجيولوجية الحديثة والمسح السيزمي ثلاثي الأبعاد وذلك زاد من العائد.


واحتياطي منطقة بلاعيم زاد 10 مرات عن بدء الإنتاج في عام 1953 وهذا يبدد أي مقولة غير مدروسة عن انخفاض المخزون الطبيعي من البترول في مصر، فكل يوم يمر يحمل معه فكرا جديدا في البحث والاستكشاف ويجعلنا نقترب من أماكن كان من المستحيل الوصول إليها بالإمكانيات العادية، ولذلك فإن المستقبل يحمل الكثير من الإزدهار للبترول والغاز الطبيعي المصري خاصة في ظل ارتفاع أسعار البترول العالمية.


وعملية الإنتاج تبدأ بالحفر ويتبعه العديد من المراحل حتي يصل المنتج البترولي إلي صورته النهائية و داخل أحد ارصفة الإنتاج البحري والذي يقع جنوب حقل بلاعيم في مياه بعمق 18 مترا وعلي مسافة 9 كيلومترات من الشاطيء وداخل هذا الرصيف البحري يتم استقبال الزيت المنتج من أرصفة الحفر بجانب 13 بئرا من خارج الرصيف بإجمالي إنتاج يومي 32 ألف برميل.


وتم تحقيق أعلي معدلات الأمان علي هذه المنصة البحرية بتزويدها بشبكة متكاملة للسيطرة علي الحريق وتزويد الرصيف بقوارب للنجاة في حالة إخلاء الرصيف بجانب وجود رماثات نجاة في حالة وجود أي أعطال في إنزال قوارب النجاة ومهمة الرصيف البحري هو تجميع الزيت الخام والغاز الطبيعي والمتكثفات من آبار الإنتاج علي المنصة البحيرة أو من الآبار المحيطة بها عن طريق شبكة مواسير كاملة تحت الأعماق وفصل الزيت الخام عن الغاز وإعادة ضخ الزيت في مواسير خاصة إلي محطات التخزين وكذلك إرسال الغاز الطبيعي في مواسير خاصة إلي محطات الغاز علي الشاطيء.


محطات التجميع علي الشاطيء


وتتوقف مهمة رصيف الإنتاج عند ضخ الزيت الخام والغاز الطبيعي إلي محطات التجميع علي الشاطيء وكما أن كل الإنتاج سواء من الحقول البرية أو البحرية يتم تجميعه في خزانات التجميع حيث تصل سعة خزانات معالجة الزيت البحري إلي 310 آلاف برميل يوميا وسعة خزانات الزيت البري إلي 010 ألف برميل يوميا وبعد وصول الزيت الخام تتم معالجته مرة أخري وذلك لفصل الزيت الخام عن الماء والأملاح وأية شوائب حتي يصل إلي المعدل العالمي من النقاء وبذلك يكون جاهزا للتصدير عن طريق ناقلات البترول.


أما إنتاج الغاز فيتم نقله عبر المواسير إلي محطة إسالة الغاز، ومهمة المحطة استقبال الغاز من الآبار سواء كانت برية أو بحرية ويتم تحويله إلي محطة الإسالة لإنتاج البوتاجاز والمتكثفات والوقود الغازي ويصل الإنتاج اليومي من البوتاجاز إلي 300 طن أي ما يعادل 30 ألف اسطوانة بوتاجاز يوميا بجانب انتاج 1300 برميل متكثفات يوميا و25 مليون قدم مكعب من الغاز الوقودي.


أهتمام مستمر من وزير البترول بحقول سيناء للبترول والغاز


ويحرص المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على الاجتماع مع رؤساء شركات البترول لمناقشة تطوير وزيادة معدلات الإنتاج الحالية من الزيت الخام، والتواصل المباشر بين كافة أطراف منظومة الإدارة والعمل والإنتاج، فى ظل ما تسفر عنه من حلول، مشيراً إلى أن هذه الاجتماعات تعمل على تحديد الأولويات لتحقيق التكامل اللازم والذى ينعكس بدوره على زيادة إنتاجية الشركات والتغلب على التحديات القائمة أو التى تطرأ.


وفى لقاء دورى  بلجنة تطوير وزيادة المعدلات الحالية لإنتاج الزيت الخام التقى مؤخرا، وزير البترول بشركات بتروزنيمة وبتروسيناء وبترو شدوان ومنطقة جنوب ملك بمنطقة سيناء البترولية، إلى أهمية إيجاد حلول ابتكارية والاستغلال الأمثل للإمكانيات والموارد وتسهيلات العمليات المتاحة بالمناطق البترولية ومنها منطقة سيناء ذات العراقة والتاريخ، خاصة وأن مناطق الامتياز بهذه الشركات لازال لديها احتمالات بترولية مؤكدة تحتاج لمزيد من دعم التعاون والتنسيق المستمر بين هذه الشركات.


وأوضح الوزير أن المرحلة الحالية بما تشهده من ارتفاع أسعار البترول العالمية تمنح حافزاً قوياً لدى الشركاء لتكثيف أعمال البحث والاستكشاف وحفر مزيد من الآبار ومن ثم زيادة الإنتاج.


واستمع الوزير إلى عروض توضيحية من رؤساء وممثلى الشركاء بالشركات العاملة في سيناء، التى يتم العمل على تطوير وزيادة إنتاجها بمنطقة سيناء البترولية، تضمنت استعراض الاحتياطيات البترولية التى يمكن تنميتها، والتحديات التى تواجه ذلك، وكيفية التغلب عليها.


وشدد الوزير على أهمية الإسراع بتنمية الاحتياطيات التى تم عرضها مع التنسيق الكامل من خلال اللجنة لدعم ذلك ، وخاصة فيما يتعلق ببرامج الحفر والإصلاح وإكمال الآبار، والالتزام ببرامج الترشيد وتخفيض الإنفاق وتوفير اللجنة كل ما من شأنه دعم خطط زيادة إنتاج تلك الشركات، لافتاً إلى أن المتابعة الميدانية والتواجد فى مواقع العمل والإنتاج البترولى بشكل عام ، تأتى على رأس الأولويات خلال المرحلة الحالية.