بدون تردد

حقائق مؤكدة

محمد بركات
محمد بركات

هناك حقيقة مؤكدة تتغافل عنها وتتجاهلها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها من الدول الأوروبية، الرافضة لقيام مجلس الأمن الدولى بإصدار قرار لوقف إطلاق النار فى غزة، يضع نهاية لعمليات الإبادة الجماعية والقتل الممنهج الذى تقوم به القوات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.


هذه الحقيقة هى إذكاء نار الإرهاب والدفع بأجيال من الفلسطينيين إلى أحضان التطرف والرغبة فى الانتقام من الظلم والقهر والإرهاب الذى يتعرضون له.
هذه الدول المؤيدة للعدوان الإسرائيلى، والداعمة لما ترتكبه إسرائيل من مذابح وفظائع يندى لها الجبين الإنسانى كله، تتجاهل العواقب الوخيمة الناجمة عن استمرار العدوان واستمرار سياسات الحصار والتجويع والحرمان من الاحتياجات الأساسية ،الغذاء والدواء والوقود والماء، وما يمكن أن تؤدى إليه تلك السياسات من تعميق وإشعال لنار الكراهية والعداء واللجوء للعنف ورد العدوان.
 والأخطر من ذلك بكثير أن هذه المجموعة التى تضم أمريكا وبريطانيا والمتحالفين معهما، تتجاهل عن قصد وعمد وسبق إصرار، أن الطريق الوحيد والصحيح لتحقيق الاستقرار فى هذه المنطقة من العالم ،التى تضم المنطقة العربية والشرق أوسطية،،...، هو طريق السلام الشامل والعادل والدائم.


وفى ذات الوقت تتجاهل هذه الدول وفى المقدمة منها، الولايات المتحدة الأمريكية بوصفها الراعى الرسمى والمعلن لإسرائيل، وبريطانيا بوصفها صاحبة «وعد بلفور» المنشئ للكيان الصهيونى، أن هذا السلام العادل لن يتحقق بأى حال من الأحوال، دون حصول الشعب الفلسطينى فى الضفة وغزة على حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف طبقاً للقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وفى مقدمة هذه الحقوق حصول الشعب الفلسطينى على الاستقلال، وقيام دولته الفلسطينية المستقلة على الأراضى المحتلة عام ١٩٦٧، فى إطار المبادرة العربية وحل الدولتين.