فضيحة خطيرة تكلمت عنها لندن، ومصيبه كبيرة واجهت رئيس وزراء بريطانيا آنذاك سير انطوني ايدن، عندما وقعت عيناه على صورة لملكة جمال سابقة وهي عارية تماما كما ولدتها أمها.
السطور التالية تروي أحداث هذه الفضيحة، كما نشرتها مجلة آخر ساعة عام ١٩٥٥.
كان رئيس وزراء بريطانيا السير انطوني، راقدا في فراشه بعد أن أصابته نوبة برد، وحمى، وترك مكتبه وعاد إلى بيته يبحث عن الدفء والأغطية، وتكدست الأوراق فوق مكتبه ماعدا خطابا واحدا، كتب عليه صاحبه: "مستعجل جدا، وهام جدا.. وخصوصي جدا جدا".
حمل الخطاب أحد موظفي الوزارة، وأسرع يقفز السلالم إلى بيت رئيس الوزراء الذي فتح المظروف، وارتعشت يداه، وارتفعت درجة حرارته، واحمر وجهه.
حيث رأى في المظروف شيئ لم يعهده من قبل في تاريخ حياته السياسية الطويلة الحافلة، حينما وقعت عيناه على صورة لفتاة عارية تماما غطت جسمها بطبقة من طلاء الفضة الخفيف جدا، ووضعت ريشة صغيرة فوق مكان ما بجسدها، رفع رئيس الوزراء حاجبا، وخفض الآخر وأبعد الصورة عن عينيه، وعاد يقربها منه مرة أخرى، ثم تلقفتها الممرضة لتبعدها نهائيا عن أعين رئيس الوزراء المريض.
وصاح: "ما هذا .. ما هذا"، وأسرعت الممرضة تلفت نظره أن هناك رسالة مع الصورة، وما إن امسك الرسالة وجد أنها من نائب العمال ويدعى ارثر لويس الذي كتب له يقول:
لقد ظل جسمي يرتعش طوال الليل والنهار، لقد غلي الدم في عروقي وأنا استمع إلى تفاصيل هذه الفضيحة، واغمض عيني تماما وانا اتأمل هذه الصورة.
حيث هذه صورة راقصة في حفلة أقامها موظفو مصلحة البريد في إحدى قاعات وزارة المالية في قلب "هوايتهول"، واني أطلب من رئيس الوزراء أن يجري تحقيقا عاجلا لتحديد المسئولية في هذا الحادث الخطير.
ويستكمل النائب قائلا في رسالته: أنه لا يعترض على الرقص والحفلات، لكن يعترض على أن ترقص فتاة عارية في وزارة المالية البريطانية، وأن هناك مكانا لكل شيئ، حتى الرقص العاري ولا يرضى أن وزارة المالية تكون هي المكان المناسب لهذه الحفلة ولهذا النوع الفاضح من الرقص.
وما إن انتهى رئيس الوزراء من قراءة الرسالة، ورفع أصابعه يهرش في راسه، وطلب من الممرضة أن تقيس درجة حرارته، ثم طلب صحف الصباح، التي نشرت أحداث الحفلة بالصور، وعنوان.. يا بخت رئيس الوزراء.
وأمر بإجراء تحقيق دقيق، في هذه الواقعة، ويصدر عنه بيانا في مجلس العموم البريطاني.
