أضواء وظلال

مصر الواضحة الشامخة

خالد جبر
خالد جبر

مصر هى الدولة الوحيدة الواضحة الشامخة فى العالم كله وذلك بفضل صمود شعبها واصطفافه خلف قائده الوطنى المخلص.

لقد ظهر هذا الموقف فى البيان الذى صدر من رئيس الجمهورية عقب مؤتمر السلام الذى عقد بالعاصمة المصرية والذى أكد على أن «مصر سعت من خلال دعوتها إلى هذه القمة، لبناء توافق دولى عابر للثقافات والأجناس والأديان والمواقف السياسية.

توافق محوره قيم الإنسانية وضميرها الجمعى، ينبذ العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق. يدعو إلى وقف الحرب الدائرة التى راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء على الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

مصر الواضحة الشامخة طالبت باحترام قواعد القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى. يؤكد الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات.

ويعطى أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة. ويحذر من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالى إلى مناطق أخرى فى الإقليم».

مصر الواضحة الشامخة «تطلعت أيضا إلى أن يطلق المشاركون نداء عالميا للسلام، يتوافقون فيه على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولى مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية.

وبحيث يتم الخروج من رحم الأزمة الراهنة بروح وإرادة سياسية جديدة تمهد الطريق لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة، تفضى خلال أمد قريب ومنظور إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

مصر الواضحة الشامخة أكدت على أن الحرب الجارية كشفت عن خلل فى قيم المجتمع الدولى فى التعامل مع الأزمات، فبينما نرى هرولة وتنافس على سرعة إدانة قتل الأبرياء فى مكان، نجد ترددا غير مفهوم فى إدانة نفس الفعل فى مكان آخر، بل نجد محاولات لتبرير هذا القتل، كما لو كانت حياة الإنسان الفلسطينى أقل أهمية من حياة باقى البشر.

مصر الواضحة الشامخة أكدت أنها لن تدخر جهدا فى استمرار العمل مع جميع الشركاء من أجل تحقيق الأهداف التى دعت إلى عقد هذه القمة، مهما كانت الصعاب أو طال أمد الصراع.

وسوف تحافظ مصر دوما على موقفها الراسخ الداعم للحقوق الفلسطينية، والمؤمن بالسلام كخيار استراتيجى لا حياد أو تراجع عنه، حتى تتحقق رؤية حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، اللتين تعيشان إلى جوار بعضهما البعض فى سلام».

وتختم مصر موقفها الواضح الشامخ على سعيها نحو تحقيق تلك الأهداف السامية وأنها لن تقبل أبدا بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية على حساب أى دولة بالمنطقة، ولن تتهاون للحظة فى الحفاظ على سيادتها وأمنها القومى فى ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات، مستعينة فى ذلك بالله العظيم، وبإرادة شعبها وعزيمته».