حديث وشجون

أين ضمير العالم ؟

إيمان راشد
إيمان راشد

تزدحم الأحداث المرة فى رأسى مع تلاحق الأحداث الدامية التى يعيشها أخواننا فى غزة وأكاد لا أصدق ما أرى بعينى التى جافاها النوم الأيام الماضية...هل يعقل ما يحدث وسط ضمير العالم الموءود الذى يكيل الأحداث وبكل جرأة ووقاحة بمكيالين.
كرهت أوربا المتشدقة ليل نهار بالديمقراطية ومنظمات حقوق الإنسان الكاذبة التى إنما وجدت للتدخل فى شئون الدول دون وجه حق.
الفلسطينيون يموتون ليل نهار، من لم يمت بالصواريخ يمت هلعا وجوعا وعطشا ومرضا... يقصفون الكنائس والمساجد والمستشفيات ويكذبون وهذا ليس بالجديد عليهم فكما قصفوا أحد المستشفيات بفلسطين أغسطس ٢٠٢٢ وأنكروا أمام العالم فعلتهم وعادوا واعترفوا، كذلك أعادوا ضلالهم وكذبهم كدولة دموية وقصفوا المستشفى الأهلى الأسبوع الماضى ولم يكتفوا بالإنكار بل إن بايدن لم يخجل وهو يلقن لنتنياهو ماذا يقول للعالم بإيحائه له فى أول وهلة للقائه به (لقد فعلها الطرف الآخر) كالمدرس الذى فقد ضميره وهو يلقن تلميذا بليدا غشاشا.
وللأسف العالم كله يعلم ولا يفصح كالشيطان الأخرس الساكت عن الحق...عالم فقد الإنسانية... ومن المدهش أن يظهر حاخام يهودى ويعلن للعالم أن اليهودى الحق يعلم كما جاء فى التوراة أنهم خلقوا ليكونوا بلا وطن متنصلا من أفعال إسرائيل والصهيونية ويقف وكل مريديه وقفة مناهضة ورافضة لأفعال إسرائيل..
قلوبنا تنزف دما على إخواننا فى فلسطين ونعمل على مد يد العون لهم كذلك لا يمكن بحال من الأحوال أن نرضى لهم بالتهجير القسرى وترك أرضهم والنزوح إلى سيناء لأن فى ذلك تصفية للقضية الفلسطينية وهو ما يسعى له الصهاينة منذ عام ٤٨ كذلك فمن يضمن توقف إسرائيل عن العدوان على الفلسطينيين إذ هم فى أرضنا فهل سنسكت وقتها؟.
كان الله فى عون الفلسطينيين والمصريين وأعان رب العباد الرئيس السيسى على هذا الحمل الثقيل وأضاء له طريق الحل والسلامة وكلنا معه قلبا وقالبا.