«رشا».. الأديبة المصرية المتوجة بـ«كتارا»: رواياتي تستلهم التاريخ والفن التشكيلي

رشا عدلي تحمل الجائزة
رشا عدلي تحمل الجائزة

«أنت تشرق..أنت تضىء» عنوان باهر لرواية مصرية استطاعت مبدعتها عبر رحلة أدبية حافلة أن تلفت الأنظار إليها، وتحصد العديد من الجوائز والتكريمات، وأحدثها جائزة «كتارا» للرواية العربية المنشورة التى توجت بها منذ أيام عن هذه الرواية الصادرة عن دار الشروق التى تحمل عنوانا جذابا ، يضاف إلى عناوين روايات الأديبة المصرية المتميزة «رشا عدلى»، المبدعة الباحثة الحاصلة على الماجستير فى تاريخ الفن، وقد صدر كتابها ، «القاهرة المدينة .. الذكريات» عن فن الاستشراق عام 2012، وكتاب «المرأة عبر العصور فى الفن التشكيلى» عام 2023، ويستعرض تاريخ المرأة كما صوره الفن التشكيلى عبر عصوره المختلفة، وقد أصدرت عشر روايات، وترجمت بعض أعمالها إلى عدة  لغات، كما  وصلت «شغف» و«آخر أيام الباشا» إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»، وحصلت النسخة الإنجليزية من روايتها «شغف» على جائزة «بانيبال» العالمية للترجمة سنة 2021، كما وصلت إلى القائمة  الطويلة لجائزة «دبلن» العالمية فى الأدب سنة 2022. وبمناسبة تتويجها بجائزة «كتارا»..نجرى معها هذا الحوار:

مبروك الفوز بجائزة كتارا 2023 عن روايتك «أنت تشرق..أنت تضىء»، فماذا تمثل لك الجائزة، وما الذى تضيفه إليك؟
- هى بمثابة تكريم لى وللعمل، وهى جائزة مهمة والحصول عليها تقدير كبير، ودعم وتحفيز على مواصلة إنتاجى الأدبى.

الرواية الفائزة، تاريخية تدور أحداثها بين زمانين متباعدين جدا، وثلاث حضارات: فرعونية، وإغريقية، ورومانية، أحكى لى «كواليس» كتابتك لها، كيف وأتتك الفكرة ؟
- فكرة الرواية خطرت لى فى الأساس من عملى على بحث مهم عن وجوه الفيوم، هذه الصور التى رسمت لتوضع على المومياوات منذ القرن الأول الميلادى، أثناء تجميعى لمادة البحث علمت أن هناك مشروعا كبيرا ومهما تدعمه عدة متاحف ومؤسسات فنية علمية لاكتشاف ما وراء هذه الوجوه، وكل ما يمت لها بصلة، بالطبع هذه الوجوه تحيط بها الكثير من الأسرار والغموض، وهناك نقطة أثارتنى وهى أن متوسط عمر هؤلاء الناس كان ما بين 25/ 40، وهو بالطبع عمر صغير، وبالبحث فيما وراء ذلك لم يكتشف أحد السبب، وأرجعوه إلى أنه ربما يكون بسبب وباء أو مرض معين، أو أن هذا هو متوسط السن الطبيعي، وبالطبع هذه الأسباب غير مقنعة بالمرة، ومن هنا كانت انطلاقتى إلى كتابة الرواية.

أعرف أنك شغوفة بالفن التشكيلى، وبارعة فى كتابة الرواية، «أنت تشرق..أنت تضىء» نموذج مدهش للمزج بين الرواية والفن التشكيلى، هل يمكن تكرار التجربة أو الفكرة فى أعمالك المقبلة؟
- المزج بين الأدب والتاريخ والفن هى ميزة فى أعمالى كتبتها فى كتب متعددة لاقت نجاحا كبيرا، أنا لست شغوفة فقط بالفن التشكيلي، لقد درست تاريخ الفن ،وهذا سبب مهم لاستلهامى من الفن التشكيلى وعالمه الواسع الكبير، فمثلا رواية «آخر أيام الباشا» كانت حول لوحة معلقة فى متحف «اللوفر» لرجل يحمل ملامح شرقية، وفى تعريفها ذكر أنها  لشخص يدعى حسن البربرة، وهو راعى زرافة محمد على الكبير، البحث وراء هذه اللوحة قادنى إلى كشف أحداث مهمة كتبتها فى الرواية، أما «أنت تشرق .. أنت تضىء» فهى أيضا عن  فرع مهم فى تاريخ الفن التشكيلى، كلما وجدت فكرة تستحق أن تدون بالتأكيد سوف أفعل ذلك.  

روايتك «شغف» ترجمت إلى الإنجليزية عام 2020، أين الترجمة من سائر رواياتك؟
- رواية «شغف» ترجمت إلى الإنجليزية ، وأيضا إلى الهندية و الإسبانية بعد ذلك ، وهناك مشروع لترجمة رواية «آخر أيام الباشا» إلى الإنجليزية، بالإضافة إلى أن جائزة «كتارا» تضطلع بترجمة الأعمال الفائزة إلى  الإنجليزية والفرنسية.