لا تهجير للفلسطينيين إلى سيناء وخطط إسرائيل وأمريكا «أضغاث أحلام»

«طوفان الأقصى» يحطم أوهام الاستخبارات الإسرائيلية

إصابات بالغة يعاني منها "أطفال غزة" نتيجة القصف الإسرائيلي
إصابات بالغة يعاني منها "أطفال غزة" نتيجة القصف الإسرائيلي

تطور وسائل المراقبة والتنصت والرصد في السنوات الأخيرة أحدث فارقاً كبيراً عما كان عليه الحال في سبعينيات القرن الماضي وما وجهته مصر لإسرائيل من ضربة موجعة بشن حرب السادس من أكتوبر عام 1973 مفاجأة، الأمر الذى سبب دهشة واسعة حول العالم وضرب سمعة الاستخبارات الإسرائيلية التي كانت تتباهى دائماً بتفوقها وبأنها من أكفأ أجهزة الاستخبارات العالمية.

أما بالنسبة إلى المسئولين الأمريكيين فإن إسرائيل كانت تاريخيا تمتلك قدرات مهيمنة لمراقبة الاتصالات في غزة ولديها أفضل القدرات لاختراق الاتصالات المشفرة، وهذا هو السبب الذى جعلهم يشعرون بالصدمة لعدم الكشف عن الاستعدادات لهجمات السبت قبل الماضي.

ووصف سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل فى إدارة ترامب ديفيد فريدمان ما حدث بأنه «فشل استخباراتى كبير» لأنه لم يشاهد هذا يحدث على مدى 40 عاماً.

 صدمة مزلزلة 

ويشير خبراء أمريكيون إلى أن سبب الصدمة يعود إلى أن إسرائيل تمتلك واحداً من أفضل أجهزة الاستخبارات شمولاً وتمويلاً فى الشرق الأوسط، ولديه مخبرون وعملاء داخل الجماعات الفلسطينية المسلحة.

وكذلك فى لبنان وسوريا وأماكن أخرى، ونفذ فى الماضى اغتيالات فى توقيتات محددة لقيادات من المقاومة يعتبرها خطراً على أمن إسرائيل.

ومن جانبه أكد اللواء عبدالعظيم يوسف المستشار بالأكاديمية العسكرية العليا والاستراتيجية أن الأحداث الأخيرة كشفت عن أمور مذهلة، ذلك أنه على طول السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل، توجد كاميرات وأجهزة استشعار للحركة الأرضية ودوريات عسكرية منتظمة.

ومن المفترض أن يكون السياج المغطى بالأسلاك الشائكة بمثابة حاجز تكنولوجي ذكي يمنع التسلل الذى حدث في هذا الهجوم، ومع ذلك شقت حماس  طريقها من خلاله بالجرافات، وقطعوا ثقوباً فى الأسلاك، وباستخدام المظلات فى عملية فائقة التخطيط والإعداد لمثل هذا الهجوم المنسق والمعقد التنفيذ، الذى يتضمن تخزين وإطلاق آلاف الصواريخ، تحت أنظار الإسرائيليين مباشرة، مما يتطلب مستويات غير عادية من الأمن العملياتي من جانب «حماس» والفصائل الفلسطينية الأخرى.