الصحة العالمية: الوضع فى غزة يخرج عن السيطرة

انهيار القطاع الصحى فى غزة.. وتحذيرات من مجاعة وشيكة

صورة أرشيفية .. انهيار القطاع الصحى فى غزة
صورة أرشيفية .. انهيار القطاع الصحى فى غزة

غزة - وكالات الأنباء

قالت وزيرة الصحة بالضفة الغربية مى الكيلة إن هناك نقصا حادا بالأدوية فى قطاع غزة ومشكلة كبيرة فى الوصول إلى المستشفيات، وانقطاع المياه وتدهور منظومة الصرف الصحى يزيدان مخاطر تفشى الأمراض السارية. 

وحذرت الأمم المتحدة من أن المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة «يتكدسون فى منطقة أصغر من أى وقت مضى».

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس أمس من أن الوضع فى غزة «يخرج عن نطاق السيطرة»..

وقالت المنظمة إن المستشفيات فى قطاع غزة «على وشك الانهيار. الأروقة مكتظة بأشخاص يبحثون بطريقة يائسة عن مأوى آمن، والعدد يزداد»..

وأضافت «هناك أكثر من ثلاثين ألف شخص لجأوا إلى مستشفى الشفاء فى مدينة غزة وحده، استنادا الى قسم التعاون الدولى فى وزارة الصحة» التابعة لحماس. وتابع «نحن قلقون من انتشار الأوبئة بسبب النزوح والنقص فى المياه والنظافة الشخصية بين الناس الذين هم فى وضع مأساوي». ويحتاج سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2٫4 مليون نسمة إلى الماء والغذاء بشكل عاجل مع قرب نفاد الطعام. وهم محرومون من الكهرباء أيضا مع الحصار الذى فرضته إسرائيل فى التاسع من أكتوبر على القطاع الصغير المحاصر برا وبحرا وجوا بالفعل. كما أن المواد الأساسية المنقذة للحياة نفدت.

وقالت جويس مسويا مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة فى حالات الطوارئ فى اجتماع عقده مبعوثون عرب فى القطاع: «تشير التقديرات الآن إلى أن ما يصل إلى مليون شخص فروا من منازلهم إلى أجزاء أخرى من غزة».

فى غضون ذلك، قال تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية، أن أروقة وساحات مستشفيات قطاع غزة تكتظ، شمالا وجنوبا، بنازحين تقطعت بهم السبل آملين ألا يتعرضوا للقصف الإسرائيلى المتواصل منذ عشرة أيام، ما يثقل كاهلها فى ظلّ التدفق الهائل للجرحى والقتلى.. وفى مستشفى ناصر فى خان يونس (جنوب)، جلست أميرة (44 عاما) على الأرض لإعداد بعض شطائر الجبن لأطفالها، وتقول «نشعر بحكة فى أجسامنا.. نفتقد المياه.. مضيفة «الموت رحمة لنا».
وامتلأت باحة المستشفى بمئات العائلات التى تنام أرضا رغم انخفاض درجات الحرارة والبرد فى الليل، بينما ينام آخرون فى السيارات، بحسب مراسلى فرانس برس.

وفى أروقة مستشفى الشفاء، يقوم نازحون بتحضير الخبز لتوزيعه على العائلات. ويعلق آخرون ملابسهم على حبال على الجدران. فى هذا الوقت، لا تتوقف صفارات سيارات الإسعاف التى تصل تباعا لتنقل مصابين وقتلى إلى المستشفى. وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) فيليب لازارينى أن «الظروف الصحية والنظافة الشخصية مروعة»، موضحا أنه فى بعض أماكن النزوح «يتقاسم مئات الأشخاص مرحاضا واحدا فقط».