رشقة جديدة من صواريخ القسام.. والصحف الإسرائيلية تنتقد الحكومة

مستوطنون خلال عملية إجلاء فى سديروت
مستوطنون خلال عملية إجلاء فى سديروت

تجدد أمس القصف الصاروخي من قطاع غزة على تل أبيب وعدد من المستوطنات الإسرائيلية فى غلاف غزة حيث دوت صفارات الإنذار فى أسدود وبلدات أخرى. وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية وقوع إصابة مباشرة لمبنى فى سديروت. وأعلنت فيه شبكة سكاى نيوز أن إسرائيل بدأت إجلاء من تبقى من سكان مستوطنة سديروت بحافلات إلى مدينة إيلات جنوبى إسرائيل.

وفى مدينة أوفاكيم صدرت أوامر لسكان أحد الأحياء بالاحتماء بينما تقوم القوات بعمليات تفتيش فى أعقاب تسلل مشتبه به. وطلبت البلدية من سكان حى شابيرا فى الجزء الجنوبى من المدينة البقاء فى الملاجئ وإغلاق منازلهم حتى إشعار آخر.

وكشفت السلطات الإسرائيلية أمس عن مقتل 25 شخصا على الأقل فى بلدة نير عوز جراء عملية طوفان الأقصى فيما ظل 80 آخرين فى عداد المفقودين. وفى كفار عزة قُتل ما لا يقل عن 52 شخصاً بينهم 7 كانوا قد أُسروا وما زال 13 آخرون فى عداد المفقودين.

وتواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات داخلية حادة فشنت صحيفة «يسرائيل هيوم» أمس هجوما على عملية «السيوف الحديدية» التى شنتها إسرائيل ردا على عملية طوفان الأقصى. وكان العنوان الرئيسى للصحيفة أمس «مطلوب هدف واضح وفوري». ووفقا للصحيفة، فإن القيادة الإسرائيلية لم تحقق أى أهداف واضحة وحاسمة لهذه الحرب، وكل ما حققته هو اغتيال عدد من من قادة «حماس».

وفى وقت سابق، أقر مستشار الأمن القومى الإسرائيلى تساحى هانجبى بوقوع «أخطاء» فى تقييمات اجهزة الاستخبارات قبيل طوفان الأقصى. وردا على أسئلة الصحفيين حول عدم توقع شن حماس لهجوم قال هانجبى مساء أمس الأول «إنه خطئي، ويعكس أخطاء كل من يقوم بهذه التقييمات الاستخباراتية». وأضاف «اعتقدنا أن حماس تعلمت الدرس من آخر حرب مع إسرائيل عام 2021». ورفض هانجبى أى مفاوضات تؤدى إلى اتفاق لتبادل أسرى مع حماس.

من جهة أخرى، أكدت السفارة الأمريكية فى إسرائيل أمس أن الولايات المتحدة ستجلى رعاياها فى إسرائيل إلى قبرص بحرا اليوم الإثنين. وقالت السفارة إن الوضع الأمنى واستعداد إسرائيل لشن عملية عسكرية كبيرة فى قطاع غزة، استدعى نقل «مواطنين أمريكيين وعائلاتهم» من حيفا إلى قبرص.. من جانبها قالت وزارة الخارجية الألمانية فى بيان أمس إنها ستبذل «كل ما فى وسعها» لمساعدة المواطنين الألمان الذين يريدون مغادرة إسرائيل والاراضى الفلسطينية. جاء ذلك فى الوقت الذى حذرت فيه الحكومة الألمانية مواطنيها من التوجه إلى إسرائيل والأراضى الفلسطينية ولبنان بسبب «تصاعد العنف» فى المنطقة. وهذا التحذير هو الأعلى درجة الذى توجهه الحكومة الألمانية لمواطنيها.