حديث وشجون

أخد الحق حرفة

إيمان راشد
إيمان راشد

ذكرتنى المعركة الدائرة الآن بين إسرائيل والمدنيين العزل بما حدث لمصر عام ٧٣ مع الفارق الكبير رغم أن القضيه كانت واحدة وهى احتلال جزء من أرضنا والهدف تحريره ولكن عندما فكر السادات فى هذه الخطوة الجريئة استعان بكل الخبرات المحيطة بقادة قواته ورجال مخابرات مصر، فالحرب لا تحتاج لقوة فقط ولا إلى تخطيط دون قوة بل لابد من توافر الاثنين معا ليكونا من عوامل نجاح الهدف (فأخذ الحق حرفة) وتم اختيار التوقيت وضربت مصر ضربتها وسط ذهول العالم ولم تكن معتدية بل هى تسعى لاستعادة حقها.


واضطر العدو بعد هزيمة مُرة الى الاستسلام مطالبا مصر بالتفاوض... وجلس السادات على مائدة الحوار وطالب برد الحقوق ولم يترك شبرا من أرضنا إلا واستعاده ودعا سوريا والفلسطينيين للتفاوض ولكنهما رفضا..


كنت أتمنى أن تكتمل فرحتنا بخطة محكمة ممن قاموا بضربتهم وتعود فلسطين إلى أهلها ولكن الموقف أصعب ما يكون الآن، فقد ماتت ضمائر العالم وأعمتهم الأكاذيب التى أطلقوها وصدقوها.. تم قطع المياه والكهرباء وكل وسائل العيش عن السكان العزل وسط صمت مخيف من منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة وكل الدول الأوربية المتشدقة بالحرية.. مات الضمير الإنسانى فى العالم أجمع.


موقف الجميع مخز إلا مصر فهى فى موقف لا تحسد عليه وبرغم ذلك تحاول بكل الطرق الضغط على السلطات الإسرائيلية لدخول المساعدات الطبية والغذائية للفلسطينيين وسط تعنتهم وبجاحتهم فطلبوا من مصر خروج آمن للرعايا الأجانب المقيمين بغزة عبر معبر رفح واشترطت مصر أن يكون ذلك مقابل توصيل المساعدات لأهالى غزة ولما رفضوا رفضت مصر وعاد الأجانب أدراجهم الذين كانوا أمام المعبر منتظرين منذ عدة ساعات.
أين ضغط باقى الدول ومنهم أصدقاء للعدو.. رحمة الله على الملك فيصل الذى منع البترول عن أوربا وكان ما فعله له تأثيره الكبير فى الصراع.. اللهم مد أهالى فلسطين بمدد من عندك وجنود من ملائكتك واحفظهم وقوهم وانصرهم ورد الحق لأصحابه واحفظ مصر وجيش وشرطة مصر.