بدون تردد

جرائم إسرائيل

محمد بركات
محمد بركات

الجريمة البشعة والمذبحة المستمرة التى ترتكبها إسرائيل، الآن وطوال الأسبوع الماضى ضد الشعب الفلسطينى الأعزل فى قطاع غزة، هى التعبير الصريح والترجمة الواضحة، عن حقيقة الكيان الصهيونى العدوانى والعنصرى، وما يمثله من عنف وعدوانية وإرهاب وهمجية ضد المواطنين فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.

وما يحدث الآن فى الأراضى المحتلة من هجوم كاسح ولا إنسانى للقوة الغاشمة للجيش الإسرائيلى على غزة، هو مثال فج على الوحشية التى عليها الاحتلال وجنوده وقادته، وهو تعبير صارخ عن فكر ومنهج مجرمى الحرب أعداء الإنسانية وأعداء البشر، الذين لا يتورعون عن ارتكاب أبشع الجرائم دون مراعاة للقانون الدولى أو الإنسانى أو اتفاقيات جينيف، ودون أى احترام للقيم الإخلاقية والإنسانية أو أى شىء آخر.

هؤلاء المجرمون مازالوا يواصلون إلقاء قنابل وصواريخ الموت والدمار، لقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير المساكن والمنشآت، وإزالة وهدم كل صور الحياة فى غزة المنكوبة بالاحتلال، دون رادع أو مانع من المجتمع الدولى أو الضمير الإنسانى.

وفى ظل ذلك لا جديد فى القول على الإطلاق، بأن مصر كلها ضد العدوان الهمجى والإرهابى الغاشم، الذى تشنه آلة الحرب الإسرائيلية على غزة،...، ومصر كلها تقف مع الشعب الفلسطينى ضد الهجمة البربرية الإسرائيلية، وضد العدوان اللا إنسانى على المواطنين المدنيين الأبرياء،..، تلك قضية مؤكدة وواضحة.

وهكذا كانت مصر دائمًا منذ بداية الصراع الفلسطينى الإسرائيلى عام ١٩٤٨ وحتى اليوم، مؤيدة ومساندة للإخوة الفلسطينيين،...، وهكذا ستظل وحتى الوصول إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية.

وذلك هو موقف مصر الثابت، الذى سارت عليه والتزمت به طوال عمر الصراع، وتلك هى القضية التى تحتل مركز الصدارة بالنسبة لمصر، وهى القضية التى خاضت مصر من أجلها وبسببها حروباً عدة على المستوى العسكرى والسياسى، وقدمت خلالها مئات الآلاف من الشهداء.

وفى ذلك بذلت مصر ولا تزال تبذل جهداً مكثفاً على كل المستويات السياسية والدبلوماسية، سعياً لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، ونيل الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة فى التحرر والحصول على دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس العربية.