اعتماد تجربة مصر لمواجهة «فيروس سى» نموذجًا عالميًا

د. حسانى: دول تطلب تطبيق القواعد المصرية وهدفنا الحفاظ على الإنجاز

 د. محمد حسانى
د. محمد حسانى

أكدت وزارة الصحة أن منظمة الصحة العالمية اعتمدت القواعد المصرية التى أدت لحصولها على الإشهاد الذهبى فى العالم والمتعلق بفيروس سى كمعايير تسير عليها الدول لخفض معدلات الوفيات بسبب الفيروس .

وأشار د. محمد حسانى مساعد وزير الصحة لمبادرات الصحة العامة إلى أنه منذ عامين يدور الحديث على أن القواعد التى وضعت من منظمة الصحة العالمية للاشهاد الخاص بفيروس سى هى قواعد نظرية بشكل كبير، صعب تحقيقها على مستوى الدول فعلى سبيل المثال تنص على خفض معدلات الوفيات من فيروس سى لتصبح  4 لكل 100 الف شخص سنويا وهذا صعب تحقيقه خاصة فى الدول التى تعانى من تفشى الفيروس وقمنا بمعالجة ذلك،  بوضع معايير يتم التوافق عليها ويصل بنا الى ما نرجوه عام 2030 وفى النهاية تم الاتفاق على أن المعايير التى قمنا بوضعها فى مايو الماضى كانت الافضل لتسير عليها الدول التى تنوى التقدم بملفاتها للصحة العالمية للحصول على الاشهاد مثل مصر.

وأضاف: من المتوقع تقدم دول أخرى لذلك مثل جورجينا وانجلترا ورواندا وتايلاند بحسب المنظمة، ولا توجد دولة فى العالم حققت ما  نفذته مصر من المسح الطبى ولذلك كانت أول دولة تحصل على الإشهاد الذهبى فى العالم متوقعًا أن تجربة مصر الملهمة للعالم تشجع دولا كثيرة على التقديم للحصول على الاشهاد حتى لو لم تحصل على المستوى الذهبى مثل مصر فمن الممكن الحصول على المستويين الفضى والبرونزي.

وأكد أن الاشهاد الذى حصلت عليه مصر مدته عامان يتم بعده المراجعة للدول على نفس القواعد التى وضعت ولابد من اثبات الحفاظ على نفس القواعد والمعايير، التى وضعت مثل مأمونية الدم والحقن الآمن.

وأعلن تلقى طلبات من بعض الدول ففى اليوم الذى أعلن فيه الاشهاد تقدمت دولتان إحداهما خليجية والأخرى آسيوية  لنقل تجربة مصر اليها والحصول على خبراتها ودعم مصر لهم بالكوادر البشرية وغيرها فى هذا الملف.

وقال إن مصر أول دولة تحصل على الاشهاد الذهبى من منظمة الصحة العالمية بخلوها من فيروس سى بناء على عدد من المعايير المحددة من المنظمة لتصل الدول إلى القضاء على فيروسى سى وبى كمهدد للصحة العامة عام 2030..

وأضاف فى تصريحات للأخبار أن المحاور الرئيسية للاشهاد  تضمنت 5 محاور هى التشخيص والعلاج ومأمونية الدم ومأمونية الحقن وخفض الدرن تهدف الى الوصول الى انجاز 100% من مأمونية الدم والحقن الآمن، والتغطية الجيدة والمتوسعة لملفات خفض الدرن، و80% من تشخيص المواطنين من فيروس سى وعلاج 70% من المصابين بالفيروس، وفى تجربة مصر حققت  أكثر من هذه النسب، فحققنا 100 % فى ملف مأمونية الدم والحقن الآمن، وتم تشخيص اكثر من 63 مليون مواطن بنسبة 87% وعلاج 4.5 مليون مصاب منذ عام 2015 بنسبة 93% وهى أكبر من النسب المطلوبة.

وأشار الى إن هذه الأرقام تعد الارقام المحققة المثبتة بمنظومة الكترونية وقواعد الكترونية وربما يكون فيه حالات تم اكتشافها وعلاجها فى القطاع الخاص ولم يتم تسجيلها، ومنذ 2014 توجد مراكز فى وزارة الصحة وشبكة الربط فاصبح لديها أعداد مسجلة تم تشخيصها وعلاجها .

واضاف أن الجانب الوقائى الذى سيتم اتباعه للحفاظ على مصر خالية من الفيروس وعلى الاشهاد الذهبى يتضمن الحفاظ على مأمونية الدم والحقن الآمن فاصبح لدينا مجلس عمليات الدم يضع حوكمة ومعايير لعمليات نقل الدم تلتزم بها كل القطاعات، مع استخدام السرنجات ذاتية التدمير ، وتوعية الناس بها بالاضافة الى فحص طلاب المرحلة الاعدادية من فيروس سى ويتم للعام السادس وفحص المتبرعين بالدم  والمسافرين للخارج والمقبلين على الزواج والفحص للمرضى فى مستشفيات الصحة النفسية وعلاج الإدمان، والفحص قبل اجراء العمليات الجراحية ومراكز الغسيل الكلوى وتعد اماكن مرتفعة الخطورة فى نقل العدوى وكل هذه الاجراءات لا تتوقف وهى هدفنا العامين المقبلين.