حديث وشجون

رسالة للعالم الآخر

إيمان راشد
إيمان راشد

اسمحولى اليوم يا أصدقائى أن يكون مقالى بأحاسيس شخصية، فأنتم دائما تشاركونى أفراحى وأحزانى.. اليوم يمر ١٢ شهرا على وفاة حبيبى أخويا محمد وفى مقالتى رسالة له فى العالم الآخر أعلم أنه لن يقرأها ولكن جائز أن يشعر بها، فالروح من علم ربى.


عاوزه أقوله أفتقدك وأفتقد الحديث معك كنت تؤنسنى بتليفونك اليومى ولكن الآن ورغم ضجيج الحياة فأنا أشعر بوحدة وصمت قاتل فيه حاجه جوايا ضايعه يمكن بسمتى وجايز فرحتى روحى اطفت كلام جوايا محبوس ما ينفعش يتقال لحد غيرك قلب مجروح وحزن مدفون ودمعة تسقط لتلحق بمن سبقتها..


متعايشة بس صدقنى مش عايشة فعلا جايز باضحك لكن عارف زى مسدس الصوت مش رصاص حقيقى أه باخرج لكن بخطوات ثقيلة معرفتش قيمتك إلا بعد رحيلك خدت روحى معاك يا محمد.


نفسى اسمع صوتك وضحكتك لما اتعصب عليك كنت أنا غبيه وكنت أنت متسامح.. كنت الونس فى الليالى المظلمة.
بتسأل دايما عليا وعلى أولادى وحامل همى وخايف عليا من الموت فسبقتنى إليه.. كنت أتمنى أن يكون خبر وفاتك حلما مزعجا ولكنه كان كابوسا تحقق وبرحيلك أيقنت أننا لا نشعر بالنعم إلا بعد زوالها وأدركت أن الحزن أخت بلا أخ.


اشتقت إليك ياروح مات النبض فيها يا من اوجعنى رحيله وأصابنى بألم لا يحكى.. سلاما على روحك عند رب كريم رحمن رحيم جل جلاله.. أدعو الله أن يقبلك من الصالحين وينزلك منازل الأنبياء والشهداء وأن يجعل مرضك شفيعا لك يا أعز وأطهر قلب وأن يرزقك الفردوس الأعلى بلا سابقة عذاب ولا حساب ووالدينا وأشقاءنا وأن يبارك فى زوجتك وأولادك ويعينهم على الحياة بدونك...وفى النهاية وحشتنى قوى يا حبيبى وربنا يصبرنى على فراقك.