تحت عنوان «ليست قمامتي ولكنها مدينتي».. شاب يجمع القمامة ونظف نفق مشاة‎

موضوعية
موضوعية

تحت عنوان "ليست قمامتي ولكنها مدينتي"، بادر شاب سوري مقيم بأرض مصرنا الحبيبة بنظافة أحد الأنفاق المخصصة لعبور المشاة بمدينة العبور وكعادة أهل سوريا، يعتبرون مصر وطنهم فلا يدخرون أي جهد أو عناء في إثبات ذلك ليصبح بعد ذلك حديث العديد من الوكلات والقنوات العالمية. 

فهد كاتبي شاب سوري يبلغ من العمر ١٩ عامَا، جاء الي مصر منذ سنة تاركا عائلته بسوريا، وهذا لم يشعره بالوحدة لأنه يعتبرمصر بلده الثاني وكما عاهدنا أهل سوريا بحث عن عمل فرصة فنجح في إيجاد وظيفة في أحد معارض الموبيليا بمدينة العبور وأثناء ذهابه وعودته لمقر عمله يوميا يمر على نفق مخصص للمشاة، وفي أحد المرات أثناء خروجه من العمل اتصل بصديقه للعودة إلى المنزل سويا فطلب منه أن ينتظره وأثناء وقوفه لاحظ انتظار سيدة مسنة لأكثر من ربع الساعة فذهب نحوها، وسألها هل تريدين مساعده في شئ ما ؟، فاجأبته برغبتها في عبور الطريق لكن السيارات مسرعة مما يجعلها تنتظر مساعدة أحد المارة فعرض عليها المرور من خلال النفق المخصص لعبور هذا الطريق السريع فقالت إن هذا النفق ملئ بالقمامة والحشرات فلا تستطيع عبوره. 

قرر الشاب أن ينزل بنفسه وبمجرد وصوله لدرجات السلم شم راوئح كريهة تنبعث من داخل النفق بسب القمامة المنتشرة داخله مما يجعل عبور النفق شبه مستحيل فعاد مسرعا للسيدة المسنة وساعدها في عبور الطريق ووعدها أن يقوم بتنظيف النفق بنفسة كي يستطيع الجميع استخدام هذا النفق.

وصل الي بيته وجلس يفكر في كيفية تنفيذ هذه المهمة التي تحتاج لمجموعة من المتطوعين لإنهاء هذه المشكلة فعرض على أصدقائه أكثر من مرة مساعدته، لكن لم يجد أي رد منهم فقرر تنفيذ المهمة بمفردة وبالفعل بذل كل ما في وسعه ونجح في جعل النفق مكان نظيف يستطيع أي شخص أن يعبره دون خوف وقرر أنها لن تكون المرة الأخيرة التي يبادر فيها بفعل أي عمل خيري في مصر التي يعتبرها وطنه الثاني

ووجه رسالة لأي شخص مقيم في مصر بأن لا يترك فرصة لإثبات مدى حبه لهذا البلد المضياف وشعبها الذي اعتبرهم أخوة حتى يكونوا سفراء للحب والخير في وطنهم الثاني مصر.

اقرأ أيضا | رئيس جهاز «العبور الجديدة»: تشغيل مركز الشباب بحي الكرامة قريبًا| صور