طلقات

أشرف رمضان يكتب: لنبقى في دائرة الأمان

أشرف رمضان
أشرف رمضان

الأمن نعمة كبرى، فلا نعمة بعد الأمن، لا يُدرك قيمتها إلا من تجرع غُصة الحرمان منها، كم من منكوب يبحث عن الأمن!، كم من شريد يريد أرضًا تأويه!، كم تائه ينشد الاستقرار والطمأنينة!، هؤلاء لم يجدوا إلا مصر مأوى لهم، دخلوها آمنين سالمين مطمئنين «ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ».

نعمة الأمان التي تعيشها مصر الآن لم تأتِ من فراغ، لكنها نتيجة جهود مضنية وأفعال عظيمة تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فترة توليه الحكم، إذ عاهد الشعب المصري منذ توليه المسئولية علىٰ تحقيق الأمن والأمان في أنحاء الجمهورية، وأوفى بعهده، بعدما وجَّه الجيشَ والشرطة بمواجهة حاسمة ضد أهل الشر، ومحاصرة الإرهابيين وملاحقتهم حتىٰ تنعمَ مصرُنا بالوحدة والسلام والأمن والرخاء.

إن الإنجازات التي حققها الرئيس عبد الفتاح السيسي شيدت هيكلًا يستمر إلى أن تبرد الشمس، حتى اعتلَت مصر قمم الريادة والصدارة، ولعل أعظم أسرار الجمهورية الجديدة الانشغال بمعركة البناء والنهضة، خاصة بناء الإنسان، ودعمه على المستويات الاجتماعية الاقتصادية والتعليمة والصحية كافة، إنها صفحات مشرقة سيسجلها التاريخ بمداد من ذهب؛ لترى الأجيال المقبلة حجم الإنجازات العملاقة في 10 سنوات.

من أهم مقومات الجمهورية الجديدة محاربة الأفكار المتطرفة التي انتشرت خلال عام الخراب - عام حكم الجماعة الإرهابية - التي كانت تسعىٰ إلىٰ هدم المجتمع وتقاليده، فكانت هذه الجماعة تسعىٰ لتحقيق مصالحها الخاصة، ولو بهدم الأوطان على رؤوس أبنائها، لكن وقف الرئيس عبد الفتاح السيسي لها بالمرصاد، وتحمل الصعاب والتهديدات المستمرة من أجل مصر وشعبها، وحمل روحه على كفه فداءً للوطن، ولبَّى نداء 30 مليون مصري خرجوا للشوارع في 30 يونيو 2013، معلنين رفضهم لحكم المرشد، حينها انحازت القوات المسلحة بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي للشعب المصري، ونزلت القوات إلى الشوارع لتأمين المتظاهرين من بطش الجماعة الإرهابية وأعوانها، وجاء بيان 3 يوليو ليعلن عن تدشين مرحلة جديدة من عمر الوطن، ويكتب سطر النهاية لجماعة الدم والنار، بكلمة المشير عبد الفتاح السيسي التي قال فيها: «إن القوات المسلحة لم يكن في مقدورها أن تصمَّ آذانها أو تغضَّ بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التي استدعت دورها الوطني».

مصر ستظل واحة الأمن والاستقرار رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين، مصر المحبة والسلام، مصر محفوظة بشعبها وقائدها وجيشها وشرطتها.. المصري الصادق لا يرضى أن تُمَسُّ مصر بسوء؛ قِفوا في وجه كلِّ مَن يسعى لإشاعة الفوضىٰ وزعزعة الاستقرار والإخلال بأمنها، هيّا بنا نكمل مسيرة البناء والتنمية؛ لنبقى في دائرة الأمان.

اللهمَّ احفظ بلادَنا من شرِّ الأشرار وعَبث العابثين وكيد الكائدين، وعُدوان المُعتَدين.